حواسيب ماك بوك برو الجديدة تلقى إقبالا كبيرا من المبدعين والمستخدمين المحترفين، لأنها تعتمد على تقنية الشاشة "ميني ليد" (الفرنسية)
أطلقت شركة آبل (Apple) الحاسوب المحمول ماك بوك برو (Macbook Pro) الجديد مؤخرا بطرازين بحسب قياس الشاشة، وهما: 14 و16 بوصة، ويمكن تزويدهما بالعديد من التجهيزات التقنية.
ويعتمد الطراز الأساسي 14 بوصة على معالج آبل "إم1-برو" (M1-Pro) الثماني النوى؛ حيث تتم الاستعانة بـ6 أنوية لتوفير الأداء الأقصى، بينما تكفي نواتان للقيام بالمهام الروتينية العادية بطريقة موفرة للطاقة، وقد زودت آبل الحاسوب ببطاقة رسوميات ذات 14 نواة.
ويشتمل الطراز الفاخر من الحاسوب المحمول ماك بوك برو الجديد على المعالج "إم1- ماكس" بـ10 أنوية مع بطاقة رسوميات فيها 32 نواة، والعديد من الوظائف الإضافية الأخرى لتسريع معالجة الفيديو وتعزيز وظائف الذكاء الاصطناعي، ولا تقتصر هذه الوظائف على الطراز الكبير 16 بوصة، ولكنها متوفرة أيضا للحاسوب الصغير 14 بوصة.
وأجري اختبار على طراز 16 بوصة المزود بمعالج إم1-ماكس، وأظهرت النتائج أنه يتمتع بأداء فائق؛ حيث يتفوق الإصدار المحسن من معالج آبل على جميع معالجات إنتل بشكل واضح، وكما هو متوقع فإن المعالج إم1-ماكس يتربع على عرش المعالجات من حيث الأداء الفائق.
وخلال الاختبار العملي، نجح ماك بوك برو في تحرير مقطع فيديو بدقة 8 كيه (8K) من خلال تعديل الألوان والبيانات الأولية والتحرك في الشريط الزمني، دون الحاجة إلى تشغيل مروحة الجهاز.
وقد كان التباطؤ ما بين الضغط على زر تشغيل المواد غير المعروضة والبدء الفعلي للفيديو قصيرا للغاية، لدرجة لم يتمكن الخبراء من قياسه، ولكن عند القيام بنفس الإجراءات بواسطة معالجات إنتل، استغرق الأمر بضع ثوان.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة آبل حسنت برنامج تحرير الفيديو "فاينال كت برو" (Final Cut Pro) لكي يتناسب مع المعالجات الجديدة، ويستفيد المستخدم أيضا من مزايا السرعة مع العديد من البرامج المطورة من الشركات الأخرى، مثل برامج أدوبي: فوتوشوب (Photoshop) وبريمير (Premiere) ولايتروم (Lightroom) وغيرها، علاوة على أن حزمة البرامج المكتبية من مايكروسوفت أوفيس (Office) لم تعد قاصرة على إصدار إنتل فقط.
تقنية "ميني-ليد" (Mini-LED)
وتلقى حواسيب ماك بوك برو الجديدة إقبالا كبيرا من المبدعين والمحترفين؛ لأنها تعتمد على تقنية الشاشة ميني-ليد المستخدمة في الحواسيب اللوحية آيباد برو، والتي تمتاز بتباين فائق للغاية، بالإضافة إلى كاميرا الويب التي أصبحت بجودة فائقة تتيح للمستخدم إجراء مكالمات الفيديو بشكل مثالي.
وتأتي هذه الحواسيب الجديدة بسُمك أكبر بعض الشيء، حيث يأتي الطراز 16 بوصة بسُمك 12 ملم، بشكل يزيد على طراز 13 بوصة من العام السابق، وقد جهزت الشركة الأميركية الحاسوب المحمول الجديد بالعديد من منافذ التوصيل، حيث تتوافر فتحة لبطاقة الذاكرة إس دي "إكس دي إكس سي" (XDXC)، والتي افتقدها المستخدم في أجهزة ماك بوك لسنوات طويلة.
ومع ذلك، لا تدعم فتحة بطاقة الذاكرة الطرز الجديدة والسريعة من بطاقات الذاكرة "يو إتش إس-3" (UHS-3)، ولكنها تقتصر على دعم بطاقات "يو إتش إس-2" (UHS-2) بسرعة 300 ميغابايت في الثانية. وينطبق نفس الأمر على منفذ "إتش دي إم آي" (HDMI) الذي لم يكن متوفرا في الإصدار السابق. ولم تعتمد شركة آبل هنا على الإصدار "إتش دي إم آي2.1" (HDMI 2.1) الجديد، ولكنها استخدمت المعيار "إتش دي إم آي 2.0" (HDMI 2.0) الذي يتيح إمكانية نقل الفيديو بدقة "4 كيه" (4K) وبمعدل تنشيط صورة 60 هيرتزا، وإذا رغب المستخدم في استعمال شاشة بدقة وضوح أعلى فيمكنه استعمال 4 منافذ يو إس بي- سي مع منفذ "ثندربولت 4" (Thunderbolt 4).
ويشهد الإصدار 16 بوصة على الأقل عودة قابس التيار الكهربائي "ماغسايف" (Magsafe)، ويتم توصيله بواسطة كابل "يو إس بي-سي" (USB-C) بمحول 140 واطا، والذي يبلغ وزنه 293 غراما. ومقارنة بإصدارات ماغسايف السابقة، يلتصق المغناطيس الخاص بكابل التيار الكهربائي بشكل أكثر إحكاما بجسم الجهاز، علاوة على أنه يمكن شحن الموديل 16 بوصة عن طريق كابل يو إس بي- سي التقليدي، إلا أنه يكون أبطأ من وضع الشحن السريع عن طريق ماغسايف.
وقد اختفى من أجهزة ماك بوك الجديدة شريط اللمس تتش بار (Touch Bar)، وهو عبارة عن شريط لمسي نحيف أعلى لوحة المفاتيح تم إطلاقه في أجهزة ماك بوك برو منذ 2016، إلا أنه لم يلق إقبالا كبيرا من المستخدمين.