وا أسفاه:


وأبدي على غدرِ الصديقِ تأسّفًا
إذا أقبلتْ ريحُ الدُهورِ تبرّما
وينكرُني مِن بعدِ صفوِ محبةٍ
وكانتْ لهُ كتْفُ الأخوّةِ سُلما
كأنّ الذي بيني وبينهُ لم يَكُنْ
أرَقَّ عليهِ -مِن أبيهِ- وأرحما!!
ففي أيّ شرعٍ أجْتني حَسَراتها
وقلبي اصطفاهُ كي أبوحَ ويكتما
وإني بغدرِ الدّهْرِ لستُ بآبهٍ
ولو كلُ أعدائي رَمَوْنِيَ أسهُما
ولكنَّهُ سَهْمُ الصداقةِ قاتلي
وكمْ نَفضتْ ريحُ الشدائِدِ أنجما!!
فَمن يَخُنِ الأحبابَ ماتَ بِفعْلِهِ
وصَلّى عليهِ القلبُ -غيْبًا- وَ سَلَّما
أبوعلي النجفي


AH_BZ