أسماء قادة الإمارات تُزين منشآت مصرية.. تاريخ من العلاقات الممتدة
احترام وتقدير متبادلان بين مصر والإمارات، قيادة وشعباً، وعلاقات وطيدة أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - والذي استوصى بمصر خيراً؛ إدراكاً لمكانة الشقيقة الكبرى ودورها المؤثر.. وتأكيداً لخصوصية تلك العلاقة وتفردها، جاء الدور الإماراتي المساند للقاهرة في فترات مختلفة، بدءاً من حرب أكتوبر 1973 ووصولاً إلى مرحلة ما بعد ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بتنظيم الإخوان.
وتقديراً لخصوصية تلك العلاقة، والمكانة التاريخية لمصر في قلوب الإماراتيين، وكذا المكانة التي تحظى بها دولة الإمارات لدى الشقيقة الكبرى، فإن كيانات ومؤسسات مصرية مختلفة تتزين بأسماء قادة الدولة، تخليداً للدور الإماراتي المساند لمصر، لا سيما اسم الشيخ زايد الذي يكن المصريون له كل حب، ويستذكرون مواقفه التاريخية معهم.
أبرز المعالم
مدينة الشيخ زايد، واحدة من أبرز المعالم التي تحمل اسم الوالد المؤسس في مصر، وهي المدينة التي أنشئت بقرار رئيس الجمهورية رقم 325 لسنة 1995، وذلك بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية (منحة الشيخ زايد)، وهي تعد من أبرز مدن الجيل الثاني من المدن الجديدة في مصر، وتبتعد حوالي 28 كم عن وسط القاهرة، وهي من أشهر المدن في مصر. وعلى بوابتها تمثال للشيخ زايد من البرونز يصل ارتفاعه إلى سبعة أمتار.
كما أن مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية شاهدة على العلاقة الطيبة التي جمعته والمصريين. وقد زار -طيب الله ثراه- الإسماعيلية (شرق مصر) في العام 1976 لافتتاح المدينة بتمويل إماراتي، وتضم 17 ألف وحدة سكنية.
كما أن عدة مستشفيات في مصر تحمل اسم الشيخ زايد، منها مستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة 6 أكتوبر، ومستشفى الشيخ زايد في حي منشية ناصر، ومستشفى الشيخ زايد المركزي. كما أن محافظة الإسكندرية (شمال القاهرة) تضم مسجداً يحمل اسم الشيخ زايد أيضاً، ويقع بالكيلو 52 الساحل الشمالي. إضافة إلى مدارس تحمل اسمه، وذلك تخليداً لبصماته الإنسانية المؤثرة.
وفي العام 2015، أطلقت مصر اسم الشيخ زايد على أحد الشوارع الكبرى في مدينة شرم الشيخ. وهو الشارع الذي يبدأ من منطقة المطار حتى قلب المدينة. وأخيراً، أعلنت الهيئة القومية لمترو الأنفاق عن إطلاق اسم الشيخ زايد على إحدى محطات الخط الرابع للمترو (قيد الإنشاء). وتعد تلك الكيانات جزءاً من كثيرٍ من المؤسسات التي تحمل اسم الشيخ زايد في مصر، إضافة لكيانات ومنشآت أخرى تحمل اسم قادة الإمارات؛ ففي العام 2013، أطلقت محافظة بورسعيد (إحدى محافظات القناة، شمال شرق مصر)، اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على واحد من أكبر ميادينها. وهو الميدان الواقع بشارعي 23 يوليو وعبدالهادي الحديدي. إضافة إلى عديد من المنشآت التي يزينها اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مثل مدرسة الشيخ خليفة في السويس، ومسجد الشيخ خليفة في الغردقة. علاوة على منشآت يزينها اسم «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، منها مدرسة الشيخة فاطمة في مدينة نصر (شرق القاهرة).
تقدير مصري
ومن بين المنشآت التي تعكس تقدير مصر، حكومة وشعباً، للدور الإماراتي، جسر يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في العاصمة الإدارية الجديدة والذي يضاف إلى سلسلة المنشآت المصرية التي تحمل أسماء قادة الإمارات في ضوء العلاقات المميزة التي تجمع البلدين.
ومن خلال هذا الزخم الواسع، تعد مصر من أكثر الدول -إن لم تكن أكثرها على الإطلاق- التي تحتفي منشآت مختلفة فيها بأسماء قادة دولة الإمارات تخليداً لدور الدولة المساند لمصر، والعلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.