يوسُفُ العشق...
يايوسُفَ العِشقِ وقتُ المَوتِ قد حانا
ومارَميتَ على العميان ِ قُمصانا
مَرَّت عِجافٌ وألفٌ مِثلُها اتَّقَدَت
والشَوقُ يَجلدُ أرواحاً وأبدانا
ابيَضَّتِ العينُ من فَرطِ البُكا حَزَناً
وجَرَّحَ الدمعُ أحداقاً وأجفانا
نَضخٌ بأقصى يسارِ الضلعِ رافَقَنا
يَمتَدُّ في العمرِ أزماناً وأزمانا
نَستصرِخُ الوَجدَ والأحلامُ مَيِّتَةٌ
حتّى نَسَجنا من الأشواقِ أكفانا
تُلامِسُ الظُلمةُ العَتماءُ غُربتَنا
فكم طَرَقنا بكفِّ الصبرِ بيبانا
كم استباحَ الهوى في الشوقِ إفئِدَةً
وكم قصدناكَ ، لم تسمع لنَجوانا
كم انتظرناكَ والأحداثُ عاصِفةٌ
من تَحتِنا اشتَعَلَت جوراً وبُركانا
البَحرُ يَقذفُنا في أوجِهِ زَبَداً
وقد عَبَرنا على الطوفانِ طوفانا
بين انتظارٍ وجرحٍ عُمقُهُ فَلَكٌ
نُرتِّلُ الصبرَ حتّى الفجرِ قُرآنا
نُعَتِّقُ العشقَ من جوعٍ إلى شَغَفٍ
والوَصْبُ ياسيِّدَ العشّاقِ أبكانا ...
أمواتُنا فوقَ وجهِ الأرضِ خارِطَةٌ
مهجورةٌ وغُبارُ الفَقدِ غطّانا
إلى متى يانَبيَّ الحُبِّ في حَنَقٍ
تُبعثِرُ الريحُ في أشلاءِ قتلانا..؟!
...
اللهمَّ عجّل لولیّك الفرج.
حسین محمّد علي النجفي
شعبان ۱۴۴۲
AH_BZ
أبوعلي النجفي