هدف علاجي جديد للصدفية
يعاني الملايين حول العالم من مرض الصدفية، وهو مرض مناعي ذاتي يظهر على شكل بقع حمراء وملتهبة وطفح جلدي مؤلم ومقشر.
وعلى الرغم من وجود علاجات للمرض، إلا أن هذه العلاجات لا تجد استجابة.
وهذه العلاجات لا تقلل من المرض بنسبة 100%، ولا تعالج المرض، وإذا توقف المرضى عن تناول تلك الأدوية، فإن المرض دائمًا ما يعود.
وفي سعيهم نحو إيجاد علاج فعال ينهي المشكلة من جذورها، اكتشف فريق بحثي من مركز المناعة الذاتية والالتهاب التابع لمعهد لا جولا لعلم المناعة بكاليفورنيا، قبل ذلك، أن بروتينًا رئيسيًا يسمى (TWEAK) يضر بخلايا الجلد في مرضى الصدفية، وتشير النتائج التي توصلوا إليها على الفئران وخلايا الجلد البشرية، إلى أن استهداف هذا البروتين قد يساعد في السيطرة على المرض.
وتظهر الدراسة الجديدة المنشورة في 19 نوفمبر/ تشيرين الثاني بدورية "ساينس إميونولوجي"، أن بروتين (TWEAK) لا يعمل بمفرده، ومن خلال دراسة الخلايا الكيراتينية البشرية ، اكتشفوا أن البروتين (TWEAK) يتعاون مع بروتينين آخرين ، يسمى عامل نخر الورم (TNF) وإنترلوكين 17 (IL-17)، لتحفيز الالتهاب، ويبدو أن هذا الثلاثي يتحكم في إنتاج الجزيئات الالتهابية والتعبير عن البروتينات الإضافية المرتبطة بالالتهاب في مرضى الصدفية.
ويقول كروفت: "حقيقة عمل هذه البروتينات معًا يشير إلى أن المرض مدفوع أساسًا بهذه البروتينات الثلاثة في نفس الوقت، والمعنى الأساسي هو أن بروتين (TWEAK)، سيكون أيضًا هدفًا جيدًا للأدوية، بالإضافة إلى بروتينات (TNF) و (IL-17)، والتي توجد أدوية بالفعل تستهدفها".
لاختبار ذلك ، استخدم الباحثون نموذجًا لمرض الصدفية على الفئران، ووجدوا أنه إذا تم منع البروتين (TWEAK ) من العمل على مستقبلاته على الخلايا الكيراتينية ، فستحصل على نفس التأثير العلاجي كما لو كنت تمنع بروتينات (TNF) أو (IL-17)، وهذه النتيجة مشجعة بشكل خاص لأن كل من بروتينات ( TNF ) و ( IL-17 ) هما أهداف دوائية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصدفية