تخميسة لجزء من رائعة شاعر العرب الكبير
(عبد الرزاق عبد الواحد)
مابين الأقواس هي أَبيات شاعر الوطن الكبير( عبد الرزاق عبد الواحد) وهي أَصل القصيدة ،وماخرج عن الأقواس فهو التخميس
***
(في رحاب الحسين)
أَتَيتُكَ في قلبيَ المُغرَم ِ
وأَوقَفتُ عِشقاً إليكَ دَمي
أَيامَن إلى نَهجِهِ أَنتَمي
( قَدِمتُ وعَفوَكَ عن مَقدَمي
حَسيراً أَسيراً كسيراً ظَمي)
حُسينٌ يُصَلِّي الإلهُ عَليك
فَعاصِمَةُ اللهِ في دَفَّتَيك
سَجَدتُ بقلبي على مَوطِئَيك
(قَدِمتُ لأُحرِمَ في رَحبَتَيك
سَلامٌ لِمَثواكَ مِن مَحرَم ِ)
لَدى اللهِ أَنتَ مَكينٌ أَمين
وقَبلَ المَشيمَةِ في النَشأَتَين
رَأَتكَ مَنارَ الهُدى كُلُّ عَين
(ومُذ كنتُ طِفلاً عَرَفتُ الحُسين
رِضاعاً وللآنَ لَم أُفطَم ِ)
تَجَمَّعنَ فيكَ الخِصالُ العِظام
على راحَتَيكَ الخلودُ ٱستَقام
فَياوارثَ المُرسَلينَ الكِرام
(سَلامٌ عَليكَ وأَنتَ السلام
وإن كُنتَ مُختَضِباً بالدَم ِ)
تَبارَكتَ مِن مَنجَم ٍ للعَطاء
صَعَدتَ بروحِكَ نَحوَ السَماء
ومازِلتَ أَنتَ أَبو الشُهَداء
(وأَنتَ الدَليلُ إلى الكبرياء
بِما دِيسَ مِن صَدرِكَ الأَكرَم ِ)
بِطُهرِ الدِماءِ وقَطعِ الوَتين
وَهَبتَ الحَياةَ إلى المَيَّيتين
فإنَّكَ إنشودَةُ الثائِرين
(وإنَّكَ مُعتَصَمُ الخائِفين
يامَن مِنَ الذَبحِ لَم يَسلَم ِ)
أَبو الكبرياءِ العَظيمَةِ أَنتَ
ذُبِحْتَ ولَمّا ذُبِحْتَ وِلِدتَ
ومَاٱنتَصَرَ المَوتُ أَنتَ ٱنتَصَرتَ
(ومادارَ حَولَكَ بَل أَنتَ دُرتَ
على المَوتِ في زَرَدٍ مُحكم ِ)
حَيّاً بَقيتَ وماتَ الطُغاة
تَدورُ على المَوتِ بالدائِرات
أَتاكَ وفي يَدِهِ الباتِرات
( فَمَسَّكَ مِن دونِ قَصدٍ ومات
وأَبقاكَ نَجماً مِنَ الأَنجُم ِ)
سَلامٌ على كُلِّ تِلكَ النحور
على كُلِّ جِسمٍ طَهورٍ غَيور
رُحى المَوتِ قَتلاً عَليهِم تَدور
( وهُم يَدفَعونَ بِعُريِّ الصدور
عَن صَدرِكَ الطاهِرِ الأَرحَم ِ)
تَقَدَّستَ ياكعبةَ العاشِقين
وياواصلاً بالهُدى لليَقين
سَلامٌ على آلِكَ الأَنجَبين
(سَلامٌ عَليهِم ،على راحَتَين
كشَمسَينِ في فَلَكٍ أَقتَم ِ)
سَلامٌ على لَبوَة ٍ في القِتال
على مَن أَقَضَّت عروشَ الضَلال
إلى الآنَ صَوتٌ لَها مايَزال
( تَهاوَت فَصاحَةُ كُلِّ الرجال
أَمامَ تَفَجُّعِها المُلهَم ِ)
بِمَنطِقها قَطُّ لَم يَنطِق ِ
لسانٌ وماكانَ مِن ناطِق ِ
فَزَينَبُ مِنها العُلا يَستَقي
( سَلامٌ على هالَة ٍ تَرتَقي
بِلألائِها مُرتَقى مَريَم ِ )
حسین النجفي