بأَفلاكِ السَما ظَهَرا
شِهابٌ يَخطفُ البَصَرا
تَجلّى مِنهُ لي عَجَبٌ
لُجَينٌ يَنثرُ الدُرَرا
دَني من قابِ قَوسَينِ
تَدلّى يَصنَعُ القَدَرا
فَذاتُ الذاتِ أَنبَأَهُ
بِسرِّ الخُلدِ فٱنتَظَرا
لِيُبصِرَ مِن سَنا العَرشِ
نوراً شُقَّ وٱنشَطَرا
على سَطحِ الضِياءِ مَشى
وحولَهُ حُسنُهُ ٱنتَشَرا
يَطوفُ على المَجَرّاتِ
ويَتركُ فوقَها أَثَرا
ضَريحُ الضَوءِ يَلثمَهُ
فأثمَلَهُ وماشَعَرا
رَقى والنورُ يَتبَعهُ
ومِن فَوقِ العُلا نَظَرا
أَطَلَّ وقُطرُهُ فَلَكٌ
على لإلاءِهِ إنتَثَرا
ومِن أَوداجِهِ شمسٌ
بِها للمَجدِ قَد عَبَرا
رَآهُ باسِمَ الثَغرِ
فَخَرَّ النَجمُ وٱنبَهَرا
فَمِن شَدقَيهِ مُندَلِقٌ
شعاعٌ يَرسمُ الصُوَرا
تَسامى أَوجُ ذِروتِهِ
ليَضحى رَأسُهُ قَمَرا
فكانَ كما أَرادَ لَهُ
تَعلّى الرُمحَ وٱزدَهَرا
تَناثَرَ شِلوهْ آي ٍ
ورتَّلَ نَحرُهُ السِوَرا
وعَرجَّ للسَمواتِ
وحَجَّ اللهَ وٱعتَمَرا
ومَدَّ النَحرَ للسَيفِ
لِيرجِمَ فيهِ مَن كفَرا
بِرأس ٍ حُزَّ عن جَسَدٍ
أقامَ الزَحفَ وٱنتَصَرا
أَتى للفَتحِ مُرتَقباً
وكانَ المَوتُ مُنتَظِرا
وماظَفَرَ المَماتُ به ِ
بِقَتل ِ المَوت ِ قَد ظَفَرا
أبوعلي النجفي
AH_BZ