الإمساك عادة ما يتسبب في ألم بالبطن
يُعد الإمساك من المشاكل الصحية التي يواجهها عدد كبير من الناس حول العالم، وعادةً ما يبحث المصابون به عن أدوية مليّنة للتخفيف منه وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة، ولكن هناك بعض الطرق الطبيعية التي يُمكن اللجوء إليها لعلاج الإمساك بدلاً من تناول الأدوية، مثل الأعشاب والزيوت والتمارين الرياضية.
تابع قراءة الخبر لتتعرّف على 9 من أبرز طرق علاج الإمساك في المنزل، واطلع على أهم المعلومات التي لا بدّ من معرفتها.
1. تناول كميات الألياف التي يُنصح بها
يُعد تناول الألياف من الأمور التي ينصح الأطباء بها لغايات علاج الإمساك وأعراضه، إذ تشير الدراسات إلى أن الألياف تساهم في تنظيم حركة الأمعاء، كما وأن تناولها يزيد من تكرار البراز وتليينه لتسهيل مروره. تشمل الأطعمة الغنيّة بالألياف الخضروات، والفواكه، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبقوليّات.
يُذكر أن الخبراء والمختصين ينصحون عادةً بتناول 25 غراما من الألياف للنساء، و38 غراما للرجال يومياً.
2. إدخال البقوليات في النظام الغذائي
تشمل البقوليات والفول والحمص والعدس والبازلاء، وتُعتبر من الأطعمة الغنية بالألياف وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد في علاج الإمساك كالبوتاسيوم والفولات والزنك. يساعد تناول البقوليات على انتظام الأمعاء ما يدعم عملية الهضم ويسهّلها، ويساعد كذلك في زيادة إنتاج الجسم لحمض الزبد المُصنّف ضمن الأحماض الدهنية التي تعمل كمليّن طبيعي.
ووفقاً لدراسة أجراها بعض المختصين، فإن كل 100 غرام من البقوليات المطبوخة تُغطّي حوالي 26% من كمية الألياف التي يُنصح بتناولها يومياً.
3. استخدام زيت الخروع كمليّن طبيعي
يُعرف زيت الخروع بأنه مليّن ومنشط طبيعي للأمعاء، حيث استُخدم لسنوات طويلة كعلاج طبيعي للتخفيف من الإمساك وتفريغ الأمعاء وإعدادها للجراحة، ذلك كونه يعمل على زيادة حركة الأمعاء ومساعدة البراز على الخروج. يحتوي زيت الخروع على حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي الذي يتسبب في تقلص العضلات وإخراج البراز.
يؤخذ زيت الخروع السائل عن طريق الفم، ويُنصح باستشارة طبيب مختص حول الفترة الزمنية والكمية الواجب تناولها تجنباً للأضرار الجانبية.
4. الإكثار من تناول الخضراوات الورقية
تساعد جميع أنواع الخضراوات الورقية على علاج الإمساك وتليين البراز بطرق مختلفة، إذ أنها غنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، نذكر منها المغنيسيوم الذي يعمل على جذب المياه للأمعاء لتسهيل مرور البراز إلى الخارج. هذا وتتميز الخضار الورقية باحتوائها على فيتامين K وحمض الفوليك وفيتامين C، التي تساهم جميعها في تسهيل الهضم.
يُنصح الباحثون عن أطعمة تساعد على علاج الإمساك بتناول الخضراوات الورقية، مثل الملفوف، والخس، والسبانخ، والبروكلي وغيره.
5. تناول زيت الزيتون لتحفيز حركة الأمعاء
يُعتبر زيت الزيتون أحد الوصفات الطبيعية الشائعة المستخدمة في علاج الإمساك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 4 ملليتر من زيت الزيتون قد يساعد على تخفيف أعراض الإمساك. تكمن فوائد زيت الزيتون في تليين الجدران الداخلية للأمعاء، وتليين الفضلات الصلبة، بالإضافة إلى تحسين الهضم، وتوسيع الأمعاء.
من الجدير بالذكر أنه يُمكن استخدام زيت الزيتون بعدّة طرق مختلفة، بما في ذلك تناوله دون إضافات، أو تناوله مع الخضراوات أو اللبن أو الليمون.
6. شرب الماء بكميّات مناسبة
يؤدي الجفاف في معظم الأحيان إلى الإصابة بالإمساك، لذا فإن شرب الكميات المناسبة من الماء بشكل يومي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على رطوبة الجسم، وكذلك انتظام حركة الأمعاء ومنع الإمساك، حيث يساعد شرب السوائل بشكل عام في تحسين تناسق البراز ما يسهّل تمريره، ويساهم أيضاً في تعزيز تأثيرات المسهّلات الطبيعية الأخرى، مثل الألياف والخضار الورقية وغيرها.
يُذكر أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ شرب المياه الفوّارة قد يكون أكثر فعالية من الماء العادي في علاج الإمساك والانتفاخ.
7. شرب الأعشاب الطبيعية
يلجأ الكثيرون إلى علاج الإمساك بالأعشاب كونها تُعتبر طريقة طبيعية وآمنة نوعاً ما، كما تتعدّد أنواع الأعشاب المُستخدمة لعلاج المعدة وهذا النوع من الحالات الصحية، نذكر منها الزنجبيل الذي يعمل على تهدئة الجهاز الهضمي، وكذلك بذور الكتان الغنية بالألياف والأوميغا 3 ما يزيد من عدد حركات الأمعاء في اليوم، بالإضافة إلى الهندباء، والعرقسوس، والبابونغ، والبقدونس وغيرها.
وعادةً ما يتم غلي هذه الأعشاب أو نقعها بالماء الساخن ثم القيام بتصفيتها وشربها، إذ توفّر هذه الطريقة إمكانية امتصاص الفوائد بسرعة كبيرة داخل الجسم.
8. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ننتقل أخيراً للحديث عن التمارين الرياضية التي تساعد في علاج الإمساك وآلامه، حيث أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة النشاط البدني من مرتين إلى 6 مرات أسبوعياً ساهم في انخفاض خطر الإصابة بالإمساك بنسبة 35%.
وتشمل هذه التمارين المشي لمدّة 20 دقيقة تقريباً، والرياضات المائية التي بدورها تنشط عضلات الأمعاء، فضلاً عن تمارين قاع الحوض واليوغا أيضاً.