أعلن علماء الأنثروبولوجيا اكتشافهم أول جمجمة لطفل من الجنس البشري القديم naledi Homo وهي جزئيا بحالة جيدة في أعماق منظومة كهوف "ريزينغ ستار" بجنوب إفريقيا.
ووفق معطيات نشرتها مجلة Science يوم 09 نوفمبر 2021 فإن الباحثين اكتشفوا في شق بهذا الموقع 28 جزءا من جمجمة وستة أسنان تعود لطفل يرجح أن عمره ما بين 4-6 سنوات عاش قبل 240-335 ألف عام، أي قبل حوالي 250 ألف عام، مشيرة إلى أن الجمجمة المكتشفة والتي تعود لطفل من جنس naledi Homo تعد الأولى من نوعها التي يعثر عليها العلماء.
وحسب المصدر فإن المثير في الأمر أن علماء الأنثروبولوجيا لم يعثروا بجانب الجمجمة على أي عظم من عظام الهيكل العظمي للطفل، في حين أنهم عثروا على رفات الطفل بعيدا عن رفات حوالي 20 شخصا من البالغين بما فيها الأسنان.
ويفسر الباحثون وجود جمجمة الطفل في هذا الشق وعدم وجود اي دليل على أن الحيوانات أو المياه نقلتها إلى هذا المكان، بكونها دفنت في هذا المكان من قبل أشخاص آخرين من جنnaledi Homo غير أن هذه الفرضية يعوزها إثبات من طرف المختصين.
وتنقل المجلة العلمية عن البروفيسور لي بيرغر، قوله "يبقى جنس naledi Homo أكثر الأنواع البشرية القديمة التي عاشت قبل 50-100 ألف عام، غموضا. من الواضح أن هذا النوع البدائي كان موجودا في وقت، كما نعتقد، لم يكن فيه سوى أسلاف البشر المعاصرين في إفريقيا". مضيفا :"إن وجودهم في تلك الفترة وفي هذه الأماكن يعقد تصوراتنا عن مخترعي الأدوات الحجرية المعقدة وحتى الممارسات الطقسية".