قام مجموعة من المهندسين من جامعة أستراليا والجامعة التقنية بالعراق بتصميم برنامج تصوير يمكن من خلاله تشخيص اليرقان للأطفال في خلال ثوان وتحويله للضوء الأزرق، وعمل تقرير مفصل وإرساله في رسالة قصيرة للطبيب المعالج.
في حالات اليرقان الشديدة والتي يتسبب فيها فقر الدم المنجلي يمكن للعلاج الضوئي أن يكون كافياً وذلك بتنقيح البيليروبين في جلد الطفل المصاب.
يقول البروفيسور جافان شحل أستاذ مهندس استشعار اليونيسا للاستشعار عن بعد، إن اليرقان ينتشر في البلاد النامية بسبب غياب المعدات اللازمة والأطقم الطبية المدربة للتعامل مع إصابات الأطفال.
قام الباحثون باختبار النظام في وحدة للعناية المركزة بمحافظة الموصل على 20 طفل من حديثي الولادة مصابون باليرقان حسب تشخيص مسبق
في النهاية يقول جافان أن هذا النظام الجديد تغلب على كل عقبات الماضي من التكلفة العالية والوقت في تشخيص اليرقان.
و يذكر ان اليرقان عند المواليد هو اصفرار في الجلد ومنطقة بياض العين، وقد تكون الأعراض أقل حدةً، وهو منتشر لدى الأطفال حديثي الولادة، إلا أنها في الغالب حالة مؤقتة وتزول بسرعة، ولكن بعض الحالات يشير إلى مشكلة صحية خطيرة لدى المولود الجديد، وهو ينشأ عن ارتفاع البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في الدم عندما يتراكم في الأوعية الدموية، ويتم إنتاج البيليروبين بشكل طبيعي أثناء تحطيم خلايا الدم الحمراء الميتة، وهي عبارة عن مادة صفراء أو برتقالية تمر عبر الكبد، ثم يتم إفرازها من الجسم.
إن ارتفاع مستوى البيليروبين في الدم يعد أمراً غير طبيعي، حيث يتطور بسببه اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وتبدأ علاماته بالظهور على لون الجلد والعين، ويسمى أيضاً مرض بوصفير عند الاطفال حديثي الولادة، أما اليرقان عند الأطفال الأكبر سناً من المواليد الجدد وكذلك عند البالغين فيعتبر مؤشراً على مشكلات صحية خطيرة تتطلب المعالجة، ويجب عندها مراجعة الطبيب.