تحذيرات من زيت النخيل المستخدم في الشوكولاتة وارتباطه بالسرطان


يعتبر زيت النخيل متعدد الاستخدامات، بدءاً من استخدامه في صناعة الأغذية وصولاً إلى دخوله في منتجات التجميل.
وفي هذا الصدد، اكتشف علماء من إسبانيا والولايات المتحدة، أن التركيز العالي لأحد الأحماض الدهنية التي تدخل في تركيب زيت النخيل- وهو عنصر شائع في الشوكولاتة القابلة للدهن- قد تغذي انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية في الجسم.
وأشارت مجلة "نيتشر" العلمية، إلى أن الأحماض الدهنية هي لبنات الدهون التي تستخدمها الخلايا بما فيها السرطانية. لذلك إذا كان في الجسم ورم خبيث، يمكن لأحماض دهنية معينة أن تسبب الانتشار السريع للنقائل. ولكن لا تزال الآليات البيولوجية المستخدمة في هذه العملية، التي تساعد على الانتشار السريع للإنبثاث، غير واضحة، وفقاً لموقع "روشستر فيرست".
وقد أجرى علماء الأحياء في معهد برشلونة بالتعاون مع علماء من معاهد وجامعات إسبانية وأمريكية، تجربة، تضمنت دراسة تأثير التركيز العالي للأحماض الدهنية في زيت النخيل في الخلايا السرطانية البشرية، ومن ثم غرست في الفئران المخبرية. وأظهرت النتائج أن احد الأحماض الدهنية (حمض البالمتيك) ساعد على تطور سرطان تجويف الفم والجلد، ولكنه لم يؤثر في ظهور الورم.
ولم تظهر الأحماض الدهنية الأخرى الموجودة في زيت النخيل- الأوليك واللينوليك، وكذلك دهون أوميغا 9 وأوميغا 6، الموجودة أيضا في زيت الزيتون وبذور الكتان، مثل هذا التأثير. كما أدى إضافة حمض البالمتيك إلى النظام الغذائي للفئران إلى تعزيز الورم الخبيث، وكان له تأثير طويل الأمد على جينوم السرطان. وقد ظلت الخلايا السرطانية التي تعرضت لحمض البالمتيك لفترة قصيرة منتشرة، حتى بعد إزالة حمض البالمتيك من النظام الغذائي للفئران.
واتضح للباحثين أن هذه "الذاكرة" ناتجة عن التغيرات اللاجينية- تغيرات في وظائف الجينات التي تسمح لنقائل الخلايا السرطانية بتشكيل شبكة عصبية حول الورم للاتصال بالخلايا المحيطة وانتشارها.
ويأمل الباحثون أن تسمح لهم نتائج هذه الدراسة، ابتكار طريقة لمنع انتشار النقائل السرطانية. كما يخططون لبدء الاختبارات السريرية لطرق جديدة في علاج السرطان، مبنية على أساس هذه الدراسة.