واهٍ على الناس أن هاموا على ألمٍ
وجرعوا من مرير الداء والسقمِ

ينتابهمْ وجعُ من غيرِ ما سببٍ
وكلّهم في ضلالِ الحبّ والوَهَمِ

والعشقُ يحذرُ أن يدنو إلى رجلٍ
والمرءُ يهوى ضلال العشق بالرغمِ

وكلّ من في سراب العشق ذاب جوىً
ولم يذق من هنيء النوم في الظّلَمِ

يبني بيوتاً من الأوهامِ كاذبةً
والفكرُ يكذبُ بالأوهامِ والحُلُمِ

وظالِمُ النفس من في الحبّ منطقه
والحبّ أكذبُ ما يروى من الكَلِمِ

يبيتُ في الليل سهراناً أخا هَوَجٍ
وغيره شادً أمجاداً فلم ينمِ

والناس تعشق ما في الوهم منشؤه
وتستلذّ بعميِ العينِ والصمم

وتتركُ المجدَ لا تبغي له سبلاّ
وظنّها أن صرح المجد لن يُقَمِ

بِئْس الأنامُ إذا ذلوا لذاتِ هوىً
والذلّ في الحبّ ذل المجدِ للخدمِ






م