*في رِثاءِ كَريمةِ آلِ مُحمَّدٍ (صلواتُ اللهِ عليهم)*
السيد عدنان الموسوي
يا قاصِداً حَرَماً لآلِ المُصطفى
في "قُمَّ" مأوى الوَالِهِ الحَيرانِ
بَلِّـغْ سَلامـي للكريمَـةِ فاطِــمٍ
بِنتِ الأطايبِ مِن بَني عَدنانِ
تلكَ التي نَشَـأت بحِجرِ طَهارةٍ
حتَّى تَسَامت في ذُرى الإيمانِ
أخت الرِّضا عاشَت سِنينَ حَياتِها
مُنــذُ الصِّـــبا بالهَـــمِّ والأَحــزانِ
لَم أنسَ يوماً إذ بهِ قد فارَقَت
حَـرَمَ النَّبـيِّ وخِـيرةَ البُلــدانِ
يوماً بهِ حنَّت الى قُربِ الرِّضا
وفؤادُهـا قد غَـصَّ بالأشجانِ
فَتَوَجَّهــت للقائِــهِ وعيونُـــها
سَـالَـت بِدَمــعٍ ناضِــحٍ هتَّانِ
سَارَت الى "طُوسٍ" على أَملِ اللِّقا
والشَّـوقُ وَســطَ القَلــبِ كالنِّيرانِ
لَهفي لها قبلَ الوُصُولِ لـ "مشهدٍ"
رأتِ المَظالِــمَ مِن بني الطُّغيانِ
في "قمَّ" قد بَقِيَت الى أن ودَّعت
والروحُ قَد صَعَــدَت الـى الديَّـانِ
رَحَلَت لِبارئِها وفي أحشائِها
نَـارٌ لِبُعـدِ الأهــلِ والأَوطـانِ
كالحُرَّةِ الحوراءِ زينبَ قَد مَضَت
تَشكو مَصائِــبَ دَهـرِها الخَـوَّانِ