عرق النسا حالة شائعة بالنسبة للنساء الحوامل خلال النصف الثاني من الحمل. وبتوفير الرعاية المناسبة، يمكن السيطرة على هذه الحالة لمنعها من التأثير على الحياة اليومية للمرأة.
وقال موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي في هذا التقرير إن التهاب عرق النسا يتمثل في التعرض لألم شديد للغاية يمتد على طول الجزء الخلفي من الساق حتى الكعب بسبب تهيج العصب الوركي أو التهابه. وتؤثر هذه الحالة على أكثر من نصف النساء الحوامل، وتبدأ في الغالب منذ الشهر السادس من الحمل.
أسبابه
هناك أسباب متعددة تزيد من الضغط المسلط على العصب الوركي أثناء فترة الحمل. ومع ذلك، ترتبط جميع هذه الأسباب بالتغيرات التشريحية والهرمونية التي تحدث لجسم الأم أثناء تطور الجنين داخل الرحم.
وعموما، تخلق هذه التغييرات سلسلة من المشاكل:
1- نمو الرحم داخل تجويف البطن يؤدي إلى إزاحة بعض الأعضاء الداخلية التي يمكن أن تضر بالعصب الوركي.
2- يتسبب موضع الرحم والجنين في جعل الأم تدفع حوضها إلى الأمام للحفاظ على توازنها. ومن شأن هذا الوضع أن يغير مركز ثقلها، مما يؤدي إلى اتساع المسافة بين قدميها وتقوس ظهرها للخلف بشكل مفرط، وبالتالي زيادة الضغط على العصب الوركي.
3- مع اقتراب نهاية فترة الحمل، يزيد انتفاخ الرحم بينما تصبح الأربطة في جميع أنحاء الجسم أكثر مرونة. ونتيجة لذلك، تصبح العديد من المفاصل غير مستقرة وتكثر التقلصات.
أعراضه أثناء الحمل
أورد الموقع أن الألم يختلف بشكل كبير وفقا لحدة الضغط المسلط على العصب الوركي. وفي هذا السياق، أفادت بعض النساء بأنهن يعانين من ألم شديد للغاية ومشلّ للحركة، بينما تختبر نساء أخريات بعض الانزعاج الطفيف فقط.
والأعراض الأكثر شيوعا لهذه الحالة هي:
1- في حالة عرق النسا المعتدل، يمتد الألم من أسفل الظهر حتى الأرداف، ويميل إلى أن يتواجد في مناطق محددة.
2- عندما يتعلق الأمر بالحالات الأكثر حدة من عرق النسا، فإن الألم يمتد على طول الساق وقد يؤثر أيضا على الركبة والكعب.
3- من المرجح أيضا أن تزداد حدة الألم عند السعال أو العطس.
4- يمكن أن تشعر المرأة الحامل بالخدر أو ضعف العضلات.
5- في أخطر الحالات يتسبب الألم الشديد في الحد من حركة المرأة.
الوقاية
أكد الموقع أن التمارين الرياضية والتنفس يساعدان المرأة على تقوية جسمها والتخلص من ألم عرق النسا أثناء الحمل. ومن خلال اتباع مجموعة من الإجراءات الاحتياطية، ستتمكن الحامل من معالجة هذه الحالة والسيطرة عليها وتخفيف حدتها أثناء الحمل والولادة، ومنعها من التسبب في مزيد من الضرر للعصب الوركي.
وهذه بعض النصائح التي يمكن اتباعها:
1- عليك السيطرة على وزنك أثناء الحمل.
2- يجب ممارسة التمارين الرياضية باعتدال، لأن الأنشطة البدنية مثل المشي لمسافات طويلة أو السباحة أو اليوغا، تساعد على تقوية عضلات البطن.
3- العلاج بالحرارة، إذ يساعد تسليط الحرارة الموضعية على المنطقة المصابة على تخفيف الشعور بالألم.
4- ضعي وسادة بين ساقيك إذا كنت تنامين على جانبك، أو أسفل ساقيك إذا كنت تنامين على بطنك.
5- عليك اختيار الأحذية المناسبة التي تلائم الانحناء الطبيعي لظهرك، فارتداء الكعب العالي غير مستحب.
6- في حال الجلوس لفترة طويلة، يتوجب عليك أخذ قسط من الراحة عبر المشي وتمديد ساقيك كل ساعتين.
7- إذا كان الألم شديدا فإن الحل الأفضل يتمثل في اللجوء إلى مساعدة أخصائيي العلاج الطبيعي، والخضوع لتدليك موضعي للاسترخاء وتخفيف تقلص العضلات.
8- من المهم للغاية أن لا تحاولي معالجة نفسك باستخدام العقاقير المضادة للالتهابات، واستشارة طبيبك بدلا من ذلك.