حكومة المطرقة والسندان

بدأت رحلتي من قدم الزمان
نبحث عن اناس تعمل بحب الاوطان
وجدنا شعباً متعدد الآراء
و يخلو من اي ولاء
فتكاد نمضي بقلوب متحابين
فنصدم بوجود الطغاة متخاصمين
عملنا على توحيد الآراء
فيا لأسف وجدناها خالية الايباء
سنة وشيعة وكرد وعدة مسميات
تمضي على طمس الحريات
خرجنا ندلوا في يوم الانتخابات
نمضي الى عراق خالياً من الاهات
فوجدنا اصواتنا تذهب ذهاب الرياح
و نرى انفسنا في وسط الاشباح
متخاصمين في كتل و مافيات
و نعيش حالة تخلو من كل الصفات
قتل واغتيال طالَ بلاد الرافدين
وشجون يمضي في نفوس الحاقدين
الى متى يا بلادي تبقى مجهول المصير
في وسط شكوكاً خاليةً من الضمير
وصلنا الى يأس من كثر الوعود
تراها ماضية الى محي الوجود
يصرخُ الشعب هيهات هيهات
وهو يخلو من ابسط الموجودات
كفانا اليوم ضحكاً على الذقون
و نحن نرى بلادنا سليبة القانون
ملئ العراق بكثرة السجون
ولكنه مليء بمجرمي القانون
ترى الفساد يمضي في كل الاوقات
ونرى اناساً تحمل هذه الصفات
ينادي بالحق في شبكات الاعلام
وهو يسرق قوت الانام
سنبقى منادين للحقِ بوجه الظلام
ونرفع علم العراق فوق كل الاعلام

نمضي للعراق رغمَ كل الاذية