تدور احداث هذه القصة حول شابة تسمى فاطمة ، كانت فاطمة في علاقة حب مع شاب اسمه فؤاد ، كان فؤاد يحب فاطمة حبا لا حدود له ، و كعادة اي حبيب كان يعد حبيبته بالزواج وان تتحول حياتها الى جنة بعد الزواج و كل شيء من هذا القبيل ، و بالفعل تقدم فؤاد لخطبة حبيبته فاطمة التي طارت من الفرحة فالشخص الذي تحبه اتى الى باب منزلها طالبا يدها و لعل هذا هو حلم كل فتاة في مثل عمرها.

منذ الاسبوع الاول للخطوبة لاحظت فاطمة امرا مزعجا فقد لاحظت ان والدة فؤاد تتدخل في كل شيء سواء في المشاكل التي قد تقابلها او حتى عندما يذهبون لاختيار اي شيء من كماليات البيت الذي سوف يجمع فؤاد و فاطمة ، حاولت فاطمة ان تهدئ من نفسها وان ما يحدث ما هو الا حرص فقط حتى تشتري الاشياء بجودة عالية و حتى لا تكبر المشكلة بين فاطمة و بين فؤاد ولكنها لم تكن تعلم ماذا يخفي لها القدر.


تزوج فؤاد و فاطمة و لكن الحال لم يتغير ، كانت فاطمة تمارس هواية الرسم لدرجة انها كانت تشارك في المعارض كما انها كانت كاتبة وفي نفس الوقت تعمل معلمة في احدى المدارس المجاورة ، لم تكن حياة فاطمة كما توقعتها فهي لم تكن الحياة التي يتشارك فيها الحبيب و الحبيبة و خاصة اذا كانت هناك علاقة حب قبل الزواج ، فقد كانت والدة فؤاد تتدخل في كل شيء تقريبا.



مازاد الطين بلة هو ان فؤاد بدأت معاملته تتغير مع فاطمة لدرجة ان فاطمة بدأت تفكر كيف تتصرف في مثل هكذا موقف ، ففؤاد و بناء على رغبة والدته طلب من فاطمة ان تترك الرسم و الكتابة و العمل وتتفرغ للمنزل فقط ولكن فاطمة بكل تأكيد رفضت التخلي عن حلم حياتها ، و بعد فترة انجبت فاطمة فتاة جميلة جدا حينها عاد فؤاد ذلك الشخص المحب و الطيب ، و لكن بمجرد ان رغبت فاطمة في العودة الى العمل مرة اخرى حتى لاقت معاملة مختلفة من فؤاد و من والدته ايضا.

كانت والدة فؤدا تأتي لفاطمة وتذكرها بضرورة ان تتفرغ لتربية ابنتها لان ترك الطفلة في حضانة ليس خيارا جيدا ، تمسكت فاطمة بموقفها لتزداد معاملة فؤاد لها سوءا يوما بعد يوم ، حتى جاء اليوم الذي طلبت فيه فاطمة الطلاق ، في البداية سخر فؤاد منها ولكنها كانت مصرة ، كانت فاطمة تعلم عواقب ما تقوم به جيدا خاصة بعد ان اخبرها فؤاد بانه لن يترك ابنته لها ، وبعد مجادلات و نزاعات اتفقت فاطمة مع فؤاد على ان يقوم فؤاد بتربية الابنة مقابل ان تزورها فاطمة مرتين خلال الاسبوع لتطمئن عليها.



بالفعل حدث الطلاق وعادت فاطمة الى حياتها السابقة قبل الزواج واصبحت تشارك في معارض الرسم و تمارس الكتابة وتهتم بعملها في المدرسة ، وتمكنت من الحصول على رسالة الماجستير لتتحول فاطمة لامرأة ناجحة لم تكن لتنجح الا بعد ان تخلصت من الكابوس الذي ظنت في البداية انه هو حلم حياتها ، و اصبحت ابنتها فخورة جدا بها و لم يتمكن فؤاد و والدته من جعل ابنة فاطمة تكرهها فقد كانت الفتاة متعلقة جدا بامها.