مالي أرىٰ اليأسَ في عَينَيكَ مُرتسِما
وقلبُكَ الغضُّ بالأحزانِ قد وُسِما
إن كُنتَ تشكُو مِنَ الدُّنيا وقَسْوَتِها
فمَن تُراهُ مِنَ الأكدارِ قد سَلِما؟!
ما دامَ عَيشُكَ في أَمْنٍ وعافيةٍ
لم يبقَ في العُمرِ ما يُخشَىٰ وإن عَظُما
يا حامِلَ الهمِّ لا تَحزُنْكَ عاصِفَةٌ
هبَّتْ علىٰ قلبِكَ الموجوعِ فانهدَما
سيَبعَثُ اللهُ مِن آفاقِ رحمَتِهِ
لُطفًا يُرمِّمُ في جَنْبَيكَ ما هُدِمـــا
لقائلها