يتمزق لشدة ألمها قلب صاحب الزمان [عجل الله فرجه الشريف]
تتجدد ذكرى شهادة سيدة اللطف الإلهي (أرواح العالمين لتراب نعلها الفداء) فيتجدد على أعتابها الألم، وتقشعر لوقع أصدائها الأظلة، وتتأوه لحول فداحتها الملائكة، ويتمزق لشدة ألمها قلب صاحب الزمان(عجل الله فرجه الشريف).
شهادة الصديقة الزهراء (عليها السلام)، الشهادة التي شاء الله لها أن تكون الفيصل العدل بين الحق والباطل حيث تكالب المرتدون وتآمروا على تضييع الحق والتعتيم عليه، فجاءت شهادة الشهيدة الزهراء بما اشتملت عليه من فنون المأساة- من إحراق بيتها وكسر ضلعها واسقاط جنينها وضرب جنبها ولطم عينها وعصر جسدها وجرح صدرها وهتك حجابها - لتكون الصرخة المدوية التي تفضح مؤامرة الغاصبين على مدى المكان والزمان.
وبكلمة واحدة نستطيع أن نقول: (شهادة الزهراء (عليها السلام) منارة الولاء وشرارة العداء) فكل من ضلت به الطريق ولم يدر أين هو الحق الذي بالاتباع حقيق، تتكفل شهادة الزهراء (عليها السلام) بالأخذ بيده إلى رحاب ولاية أمير المؤمنين (عليه صلوات المصلين ) وابعاده عن طريق الغاصبين.
_السيد محمد صادق الروحاني(حفظه الله) ، السيدة الزهراء (عليها السلام) بين الفضائل والظلامات.