رؤية الشهب تحتاج للرصد من مكان مظلم
تشهد سماء المنطقة العربية، مساء الجمعة، ذروة تساقط زخة شهب الثور أو الثوريات الشمالية؛ وذلك حتى بزوغ فجر اليوم التالي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بمدينة جدة السعودية، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن بداية مراقبة الشهب تكون بعد ارتفاع نقطة إشعاعها أمام نجوم الثور بعد حلول ظلمة الليل باتجاه الأفق الشرقي وستبقى بعد ذلك حتى بزوغ الفجر اليوم التالي.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تنتج أكبر عدد من الشهب عند الساعة 01:00 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة المكرمة، عندما تكون نقطة إشعاع الشهب عالية في السماء
وأوضح أبو زاهرة أن القمر سيكون في طور التربيع الأول بالتزامن مع ذروة هذه الشهب لكنه سيغيب بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي لذلك لن يشكل أي مشكلة لبقية الليل.
وأفاد أبو زاهرة بأن شهب الثور الشمالية من الزخات الصغيرة تنتج حوالي 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها، وهناك نوعان منفصلان منها شهب "الثوريات الجنوبية" و"الثوريات الشمالية" وهي تنشط من أواخر أكتوبر/ تشرين الأول إلى أوائل ديسمبر/ كانون الاول، وتتميز بأنها غنية بإنتاج كرات نارية عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة وأكثر سطوعاً.
وخلص رئيس الجمعية الفلكية بجدة إلى أن زخات الشهب تنشط سنوياً مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة شهب.
ولرؤية شهب الثور الشمالية يجب أن يتم الرصد من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن بعد منتصف ليل الجمعة حيث ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.