أحُبكَ
ولن استطيع الرسمَ على وجهِكَ بالقُبُّلات
فبلادنُا تكرهُ القبلات
تُحبّ العبوات الناسفة
ورجال بلحى وعمائم سوداء
تختبئ تحت أذرُعِهِم رائحة اللحم الطازج
وتختفي خلف حبالهِم الصوتيةُ أسماء
لذلك أنا
أحبك هنا في هذه المدينة
التي استطيع بها التحديق بعينيك
والرسم على وجهك
وامساك يديك
بعيداً عن مهزلة الحروب
وبشاعة بلادنا
التي يحاول الكاذبون تجميلها
ورسم شوارعها
لكنه...
ذلك اللون الرمادي ما زال
ينظر لنا بعينً واحدة
ويستهزء بنصف ابتسامة
ويركل الصغار على مؤخراتهِم
ويبصق في وجه الحرية
التي كان من الجدير بمن يدعيها
ان يضع فوق الحاءِ نقطة.