إلى صاحبة العينين العراقيَتين ..
أشتاقُ لكِ بقلبٍ مُتعَب ..!
إلى صاحبة العينين العراقيَتين ..
أشتاقُ لكِ بقلبٍ مُتعَب ..!
حافظوا على الناس اللي تحبوهم ..
الحياة ما راح تجيبلكم نفس الأشخاص مرة ثانية ..!
كيف ينزع المُحب أثر الحُب من الحواس ..!
كيف تقولين في الصلاة "السلام على عباد الله"
وأنتِ التي زرعتي في القلب رُعُبًا لا ينتهي
وسلبتي سلامته ..؟
إلهي والدي يحتاج إليك أكثر من أيّ وقت مضى ..
مساء الخير ..
أنتِ الوحيدة التي شاركت أمي في قلبي ..!
حقًا أحبكِ إنّي لستُ أُنكرُه
وكيفَ أنكرُ بي ما اللهُ مُبديهِ!
هل ينكرُ الطيرُ غصنًا كان يحملُهُ؟
أم ينكرُ الزَّهرُ غيمًا كان يَسقيهِ؟
لا ضيرَ إذ يفصلني عنكِ الضباب
وصرحِ الأزمنةِ عرّى جنوني ..
لا ضيرَ إن تلّبدت المسافات بالفهم
وتهشّمَ مدْي وجزري ..
ارتديني آزاراً في شهر آذار
لا شئ عصيٌ على الفهمِ
سيدتي ..
سبّلي يدي .... عانقي جلدي
صرّحي بجنونكِ علنًا ..
كشراعًا واجه رياح الخجل ..
سيدةَ الهيّل عطّري قرف ساعاتي
تراءى لي من خلفِ القصد
تطرّف لغة الغروب !
لتقسيم الظلام ...
سيدة الهيل طلقي الصيف
واطلبي يد الخريف
تزوجيني رجلاً للربيع ..
إنطقيني .. أول كلمة طفل
بوجه الصمت ..
قولي لبياض وجهكِ المتخم
بموجات المطر ..
لما تشكُ بالضفاف ؟
سيدة الهيل
سيدة الليل
سيدة الغَيل
الطوافُ حولكِ أسقط الثلج ..
أسميتُكِ بصرًا ..
وبصرتكِ حكاية عصيةِ الزوايا
فهمتكِ فمًا عذري ..
يقبلُ دفة سفينتي ..
الأمر أمركِ ..
وخيط خجلكِ .. خيط مغزل
سبحان الموحي إليكِ
بالسكون ...
سبحان الذي جعلكِ
فاكهةٌ من جسد ..
حين ناديتِ بحري
تحولتُ إلى جبل ..
تدليتُ لكِ من السماء عنقًا
كأني قلبًا جديدًا حين أتحدثُ بكِ
فما أقول لسيدة الهيل والزهر ؟
علي رجل المستحيل
21/ 8 / 2018
من أحب الخواطر على قلبي ..
في مدفنِ الظلال
وِلدَ حُلمي الذي لم يحتفِ بولادتهِ
غير حُرّاس الظلام ..
بين الحُطام .. تلاشى فحيح صوته الخافت
كأزيز الرصاص البعيد ..
وبعد سباتٍ عميق ..
وسنين من الزفيرِ والشهيق ..
رقصَ بقدمٍ واحدة .. كراقصة الباليه
ضحكَ لبعضِ الوقت بلا دراية
كثغرِ الفجر الذي لا يطول
حُلُمي دائم الإختصام
لهُ خوار ثورٍ يُصارعُ نفسه
النار مع النار .. والماء مع الماء
شؤبوب َحُلُمي
المستأسد من كثرةِ الثقوبِ السوداء
في مراثيه ..
يحملُ من المنى ما يكفي لسدِ
رمق البقاء ..
من يغسلُ مرافئي من الشوائب ؟
ومن يجّمِلُ عُريّ جسدي
بورقِ التوت ؟
في الأحداقِ دمعة لم ترى النور
تأبى الخروج .. للعلنِ
تخشى النزول على حائط مبكاي !
دموع التمساح إكذوبة
إذ كيف يبكي من لا يعرق ؟
لكنّ إبتسامتهُ تعني الخطر !
كذلكَ الدنيا ..
بأيّ ذنبٍ راودني شفق الجِراح ؟
وأيّ حقٍ تملكهُ المرآة ؟
كي تكسر صورتي بالإنعكاس ِ!
حُلُمي لا يعرف الضّفة الأخرى للسّمِ
الذي رضعهُ من ضرعِ الأمل !
حُلُمي صعب المراس كالسماء
يحمل صلابة السِعدة البرّية
عطر الزعفران .. ونَّصْع الياسمين
حُلُمي الأثيري
تموسقَ في جوفِ الهارمونيكا
حُسباناً باحَ بنواياه
فصبراً جميل
٢٠١٧
عندما عُقدتْ صُرّة الفَيروز
فوق شفتيكِ اللَّوْلبَية
التي وقفت كنقاط التفتيش
المكسوّة بالديباج .. !
تَمَرَّد المذاقُ ..
وخاطبني الليل عن مضضٍ
مجدولًا بالإرتباك ..
كي لا يُكمِل دورتهُ الإعتيادية
مع النهار ..
كما جميع الأيام التي قضاها
في حافلةِ الحياة ..
لحنٌ غامضٌ ..
تَسرّب الغسقُ إليهِ ..
من مساماتِ أُفقي الممتدُ
بين الأرض والسماء ..
من ثقوبِ المزاميز العاجية
المتكوّنة في إصابعي ..
من طلاسمِ حواسي الخمسْ
البارعة بالشرود ..
من شرائحِ أضلاعي المُتناظِمة
كقُضبان (سجن الباستيل) ..
إتشحتْ رموش الدهشة
بشناشيلِ الكبرياء ..
وتلونتْ بلون شعركِ البُني
خرائط الشرايين ..
وكأن ميقاتًا على مِعصَميكِ
تطّهر فيهِ وفود المُعّمدين
عن خَطايا ماضٍ ..
تغَطرسَ الحزُنُ فيهِ
وتقرّحَت فيهِ شفاه المُستحيل !
علي / رجل المستحيل
٢٠١٨