أنا طازجٌ كأغاني العصافير صلِبًا كأنني ذاهبٌ للحرب وحدي ...
أنا طازجٌ كأغاني العصافير صلِبًا كأنني ذاهبٌ للحرب وحدي ...
أحبابي شلون حالتكم .. بعدنا
وأثاري الوكت عنكم .. بعدنا
إذا أنتوا نسيتوا إحنه .. بعدنا
بذكركم كل صباح وكل مسية
بين عينيكِ مشرق روحي ومغربها
يا أول قطرة ماءٍ أشربها ..
وأول موجةِ حبٍ أركبها ..
يا نبتةَ خلودي ..
يا سرّ وجودي ..
يا فُلكي المشحون
يا غسقي المكنون
يا أُمنية أيامي ..
يا فارسة أحلامي ..
يا قرينة كُل لطيف
يا نبراس كل عفيف
يا أملي العميق ..
يا كنزي العتيق ..
يا أول شعورٍ لا ينضب
يا أول أسمٍ لا يُعرَب
يا أزلي الباقي ..
يا حروف أوراقي ..
يا أول دعائي ..
يا ليلة إسرائي ..
يا نصفي الثاني
يا ثمري الحاني
يا تنهيدة وجدي
يا هداية نجدي
يا دفء شتائي
يا أغلى أشيائي
يا عصفورة بستاني
يا لحنَ الألحانِ
يا رقراقة أنهاري
يا نهاية مشواري
بقلمي ..
فجأة تلمسني ذكرياتكِ ليس ثمة شيء قادر على أن يمحو أثركِ ، مازلت هنا بالرغم من غيابكِ ، أراكِ جليًا واضحًا رغم الحواجز التي تحول بيننا ، أحبكِ رغم أنكِ لم تعدِ تشعري بذلك ، مازلت أرعى محبتكِ ، يعز عليّ أن أقلل من شأن شيءٍ أحببته يومًا .
أنا جافٌ .. جافٌ جداً بدونكِ
حتى إن كلُ من يراني يعطش !
خصاماً ، صـُلحـاً ، بـُعـداً او قـُرباً أحـبـكِ ..
خبئتُ وجهكِ في جيوب قصائدي ..
تلوحُ الذكرياتُ بكلِ دربٍ
لأهرُبَ من شتَاتي للشتاتِ
ومابي غيرُ شوقٍ لا يُداوى
وبعضُ الشوقِ أشبَهُ بالمماتِ
إجتمعت النجوم حول عينيكِ ضناً أنها مجرة..
آني آخر حنين يمرّ على عيونج ..