أعطيتها الروح وأعطتني البعد
شتان بين عطائها وعطائي !
أعطيتها الروح وأعطتني البعد
شتان بين عطائها وعطائي !
أنا والحزن أفضل صديقين !
سيطيب ما قد أوجعني يوماً !!
لا أعلم كيف أفسر لكِ الامتنان الذي أشعر به الآن تجاه كل شيء حولي ، بعد تفكيري بكِ ، كان السخط يملأ رأسي ، الآن أشعر أن روحي تتجول في الربيع ، بينما أتجول أنا في أنحاء المنزل والشارع ، أبحث عنكِ ، لا أصدق أنكِ لستِ هنا ، هذه القشعريرة التي تسري في جسدي ، هذه الأزهار التي تنمو في صدري ، هذه السعادة التي تغمر وجه الوجود ، هذا السلام الذي عم المكان ، هذا الدفء الذي يحف الغرفة ، هذا المطر المفاجئ ، هذه السكينة التي تغشى الأرض ، هذا تأثيركِ ، أعرفه ، لطالما طغى علي ، لطالما كنتِ تحملين الربيع معكِ أينما تذهبين ، لا أصدق أنكِ لستِ هنا ، يبدو أن تأثير الأشخاص علينا يكبر كلما زاد حنيننا إليهم ، يبدو أنني لا أحن إليكِ فحسب ، يبدو أنني أحن إلى نفسي معك ، إلى الحياة معكِ ، كل شيء معك مختلفاً للغاية ، حتىٰ الليل معكِ يحيطه نور خفي أشك أن مصدره ابتسامتكِ ، هلّا أعدتِ إلى الأشياء بريقها ، إلى الأيام رقتها ، إلى اِلليل نجومه ، إلى الكلمات دفئها ، إلى القلب عينيكِ ، إلى يدي حنانكِ ، هلا لمست بأصابعكِ الباردة جمرة الصمت في صدري حتى تنطفئ ، هلا أتيتِ حتىٰ يعود الوجود إلى الوجود هلا فتحتي نافذتكِ لكي يتنفس العالم ، هلا مررتي إلي الحياة تكاد التي لدي تنفد ، يكفي أن تأتي حتى يصبح لكل شيء ووزن وروح ومعنى ، يكفي أن تعانقي وجهي حتىٰ لا يرى أحد الدمع فيه ، يكفيني أنت .. هلا أتيتِ ..
عجيب أمر الكتابة تخوننا في أشد أوقاتنا حاجةٍ لها !!
يفوح مني الشوق كما يفوح البخور حين يحترق !
أومثلكِ يحتاج إلى سبب ليحن القلب إليها ؟!
هكذا أنا وحدي أتألم
الألم بروحي كالبنيان المرصوص
لا يقع ولا يتهدم ، واقف وثابت بجوفي
أنا بعدكِ ، أتواجد ولكن لا أنتمي !
ولكن ! من يستمع ألآن لإستغاثة القلب ؟