صورة بالتقنية الجديدة
وفرت تقنية جديدة رائدة في مجال التصوير بالأشعة السينية، باستخدام مسرّع الجسيمات المتطور، صوراً ثلاثية الأبعاد لأعضاء الجسم كاملة بتفاصيل غير مسبوقة.
فقد قام باحثون في مجال التكنولوجيا بعرض صور رئة مريض متوفى بفيروس كورونا بالأشعة السينية، حيث أمكن من خلالها الكشف عن رؤى جديدة حول كيفية تعطيل المرض للأكسجين في الدم.
وتسمى التقنية الجديدة بـ "التصوير المقطعي الهرمي" HiP-CT وهي تقنية أشعة سينية تسمح بتصوير الأعضاء بأكملها بدقة تصل إلى 1 ميكرون، أو 100 ضعف دقة التصوير المقطعي التقليدي، وفقاً لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Methods.
دقة عالية
إلى ذلك، تم تطوير هذه التقنية في مرفق أبحاث السنكروترون الأوروبي ESRF، من خلال تحسين مُسرع الجسيمات المتطور بالإضافة إلى ما يُطلق عليه EBS.
وأوضح بول تافورو، كبير العلماء في ESRF-EBS أن فكرة تطوير تقنية HiP-CT الجديدة جاءت بعد بداية الوباء، من خلال الجمع بين العديد من التقنيات التي تم استخدامها بما سمح برؤية الأوعية الصغيرة بشكل لا يصدق داخل عضو بشري كامل، كذلك أتاح تمييز الأوعية الدموية ثلاثية الأبعاد بين الأنسجة المحيطة، بل ومراقبة بعض الخلايا بشكل محدد.
في السياق، أطلق فريق باحثين من جامعة لندن كوليدج مشروعاً يسمى Human Organ Atlas، وقال بيتر لي، الباحث الرئيسي في المشروع إن الهدف منه هو سد فجوة في فهم العلماء والأطباء للتشريح البشري.
رؤى جديدة للتركيبة البيولوجية
وأضاف أنه يمكن أن يتم تحليل فحوصات التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي إلى أقل من ملليمتر بقليل.
في حين يمكن أن تقوم التقنية الجديدة HiP-CT بجسر هذه المقاييس في صورة ثلاثية الأبعاد، وتصوير أعضاء كاملة لتقديم رؤى جديدة في تركيبة الجسم البشري البيولوجية.
بدورها، أوضحت كلير والش، مهندسة ميكانيكية من جامعة كوليدج لندن تعمل في المشروع، أن الصور التفصيلية ستُستخدم جنباً إلى جنب مع تقنيات التعلم الآلي لتحسين الرؤى المستقاة من التصوير السريري مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى المساعدة في معايرة وتحسين تلك التقنيات الحالية بشكل أفضل.
ورجحت أن بيانات HiP-CT ستساعد الباحثين على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي يمكن أن توضح التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب.