فعل الخير ومساعدة الناس يحتاجان الى خبره وقلب صادق يفعل الخير لوجه الله تعالى فمن يفتقر للميزتين لن يستطيع ان يفعل خيراً لأحد وإن اراد ذلك فعلاً .
ماجد يشتكي اخاه الأكبر سعيد من الوحده فلا يجد من يحادثه ويفهمه فيرد عليه سعيد : سأعطيك ساعه في اليوم من وقتي تتحدث الي وتخبرني بما في داخلك فقال ماجد : انت لا تفهمني فلا فائده من محادثتي لك وإن اعطيتني ساعتين في اليوم من وقتك تفكيرنا وميولنا وكلا رغباتنا مختلفه بعد يومين ذهب الأخوان الى مكان لتفحيط السيارات فضل الاخ الاكبر سعيد يبدي اهتمامه بهذه الهوايه ويحكي لأخيه الأصغر امور تخص تفحيط السيارات فأبدى ماجد استياءه فالسيارات وعالمها هو آخر شيء سيهتم به .
ومن جهه اخرى ماجد يعرف ابن خاله حسام الذي يعيش في مدينه بعيده وكلا اهتماماتهما متشابهه فكلاهما مهتم بالحواسيب وما يختص بها وكذلك مهتمان بالأنمي او الرسوم المتحركه فذات يوم شعر ماجد بوحده شديده اراد من يتحدث إليه ويجلس معه شخص يفهمه ويفكر مثله تماماً كحسام فزار حسام في صباح اليوم التالي في مدينته وللعلم حسام متزوج فزاره في منزله فقرر المبيت يوم كاملاً وبعد يوم جاء الأخ سعيد ووبخ ماجد فقال لأخيه الا تخجل : الم اقل لك اصبر حتى اعود من العمل فنخرج في نزهه لقد احرجت ابن خالنا فكيف ان تبيت في منزله وهو متزوج اصلا .
فتدخل حسام مدافعا : انا لا الومه الحق عليك انت يا سعيد فالذي اعرفه انك لا تسمح له بمصاحبة ابناء جيرانه خوفا عليه وكذلك افراد اسرتك تمنعه من زيارة اعمامه وأيضا كلا تفكيركما مختلف انت لن تملأ تلك الفجوه الفارغه في قلبه انت من عليه ان يشعر بالخجل .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )