تفسر الاية الكريمة

بسم الله الرحمن الرحيم
( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ
أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ)
[ البقرة : 257 ] .

فما هو النور الذي كان عليه الكفار ويخرجهم الطاغوت منه ؟؟
والجواب :
- انَّ فطرة التوحيد قد غُرست في روح كل إنسان ،
لكنه قد ينحرف عنها بطاعته لطاغوت او لهوى او شهوات ،
فالمراد بالنور هنا : هو نور التوحيد التي جُبِل عليه الإنسان .

- وأما الظلمات التي يُخرج اليها الكفار فهي ظلمات الكفر
والشهوات والمعاصي والعناد للحق .
- أمّا الظلمات التي يُخرِج الله سبحانه منها المؤمنين
فهي ظلمات المعاصي والشهوات والغرائز ،
يخرجهم منها الى نور المعرفة والطاعات .
- ولعله من المناسب أنْ نشير هنا الى أنّ الله جلّ وعلا لا يجبر المؤمنين
للخروج من الظلمات إلی النور .
ولا يجبر الكفّار علی الخروج من نور التوحيد الفطري الى ظلمات الكفر ،
بل أنّ أعمال هؤلاء هي التي تقودهم الى هذا المصير و توصلهم لهذه العاقبة .
نعم شاءت إرادته عزّ وجل أنْ يخلق الإنسان مختاراً ، إمّا شاكراً وإمّا كفوراً .
وأما المراد من الطاغوت :
فهو كل معبود او مُطاعٍ من دون الله ،
كالأصنام والشياطين وقادة الضلال ، وأمثال ذلك .