قالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة قد تخلت عن "القفاز المخملى"، أو الحذر فى تعاملها مع إدارة الإخوان المسلمين فى مصر، مع قيام السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، علانية بانتقاد ما وصفته بكارثة الافتقار إلى القيادة فى البلاد، وفرض القيود على حرية التعبير.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن تعرضت لانتقادات من قبل النشطاء الليبراليين، بأنها تدعم ضمنا القيادة الإسلامية الجديدة فى البلاد حتى بالرغم من تقديمها دستورا متشددا، وكتب بهى الدين حسن الناشط الحقوقى، خطابا لأوباما هذا الشهر يتهمه بالتغطية على النظام، والسماح له بالقيام بتطبيق سياسات غير ديمقراطية دون خوف والقيام بأعمال قمع عديدة.
إلا أن السفيرة الأمريكية فى خطاباتها اتهمت الحكومة بالافتقار الكارثى إلى القيادة فى الاقتصاد المتداعى، ودعت الحكومة إلى تحمل انتقادات الصحافة.
وتشير التليجراف إلى أن الدبلوماسيين والسياسيين الغربيين كانوا يلتقون سرا بالإخوان المسلمين على مدار سنوات، حتى عندما كانت جماعة محظورة فى ظل نظام مبارك الذى كان حليفا إستراتيجيا للغرب.
ومنذ الثورة، تقول الصحيفة، كان اتجاه البيت الأبيض غامضا، ولكنه امتنع عن توجيه انتقادات علانية حتى للدستور الجديد الذى يستند إلى الشريعة، ويتراجع عن وعود حقوق الإنسان وجعل إهانة الأشخاص جريمة.
ورصد تقرير الصحيفة البريطانية، الانتقادات التى وجهتها باترسون مؤخرا للأوضاع الاقتصادية فى مصر، وأيضا انتقادها للدستور، وحديثها عن القيود المفروضة على الصحافة والإعلام، ووجود دعاوى قضائية ضد الصحفيين لمجرد تعبيرهم عن آرائهم.
ونقلت الصحيفة عن مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية، قوله إن حرية التعبير كانت دائما خطا أحمر للإدارة الأمريكية، وفى المناقشات الخاصة كانت هذه واحدة من القضايا التى تم تحديدها كشىء لا ينبغى تجاوزه، ورد متحدث باسم مرسى على ذلك قائلا "لا تعليق"، إلا أنه أشار إلى أن بيانا قد صدر مؤخرا يقول "إن حرية التفكير وحرية الرأى يجب أن تكون مضمونة وفقا للدستور".
وأضاف البيان، أن الكرامة الإنسانية لا ينبغى أن تقوض تحت ستار حرية التعبير، لكنه قال إن القضايا الأخيرة قام بها أشخاص وليس الدولة، وسياسة الإدارة هى التقدم ببلاغات فقط فى القضايا التى يتم فيها تعميم أخبار ملفقة.
المصدر :
فاينانشيال تايمز: