واشنطن (أ.ش.أ)
هل سيأتى يوم ويتمكن الإنسان من قراءة ما فى دماغ الآخر تجاهه؟ وهل نرغب حقا فى ذلك؟.. هذا ما سيجيب عنه مشروع تنظر الإدارة الأمريكية حاليا فى إمكانية الكشف عن تفاصيله قريبا، ويستهدف رسم خريطة شاملة للمخ ونشاطه، مما يساعد فى الحصول على فهم أدق لطريقة عمله ولتطوير التقنية اللازمة لفهم الأمراض الدماغية واكتشاف علاجات جديدة لها مثل التوحد والزهايمر ومستويات الذكاء وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتستعد وكالات فيدرالية أمريكية ومؤسسات خاصة ونخبة من علماء الأعصاب الأمريكيين للقيام بأحد أضخم أعمال العلم فى القرن الحادى والعشرين وهى بناء خريطة شاملة للمخ ونشاطه تكشف ما يحدث داخل المخ على مستوى الخلايا والذرات والشبكات العصبية والوصول إلى مستوى يمكن من التأثير على كل ذلك وتغيير سيره لعلاج الأمراض على سبيل المثال.
وأكد العلماء أنهم إذا تمكنوا من رسم خريطة المخ سيكون فى إمكانهم علاج أو الحد من هذه الأمراض.
ويحمل المشروع الأمريكى آمالا لإتاحة المجال أمام تحقيق تقدم كبير فى مجال الذكاء الاصطناعى وتوفير قاعدة بيانات للعلماء ستسمح لهم بمعرفة معلومات أفضل حول الإدراك والحركة للوصول فى النهاية إلى كشف أسرار الوعى.
ويتطور الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك ويصل إلى إمكانية السيطرة على العقل البشرى من خلال ما يقوم به العلماء من أبحاث وتجارب تحت عنوان "التسويق العصبى" بحيث يمكن للإنسان التعرف على توجهات أو آراء المحيطين به.
وهذه خطوة ربما يقبلها البعض ولا يرحب بها البعض الآخر.. حيث يتساءل البعض عما إذا كان الإنسان يريد أن يكون صديقا لشخص لا يحمل له مشاعر جيدة.. فعلى سبيل المثال إذا لم يكن الزوج أو الزوجة أو الصديق والصديقة لديه رؤية جيدة بشأنك
فربما يكون الوقت قد حان للبحث عن شخص آخر وفقا لما يراه بعض الأمريكيين.. ويرى البعض الآخر أنه ربما لا يكون الإنسان مؤهلا لذلك بعد ولكن ربما يمكن استخدامه فى عمليات التسويق والعلاقات العامة لأنه سيكون نوعا من السحر