لا يجب أبدا تغليف بقايا الطعام الساخن بورق الألومنيوم ثم تخزينه في الثلاجة
الأميركيون يستخدمون ورق الألومنيوم منذ أكثر من 100 عام
الطهي في رقائق الألومنيوم (القصدير) سريع ومريح وسهل التنظيف، ولكن هل هناك مخاطر صحية له؟ بحث العلماء في التهديد المحتمل الذي قد يشكله التعرض المفرط للألومنيوم على صحة الإنسان لسنوات للوصول إلى الحقائق المتعلقة باستخدام رقائق الألومنيوم في الطهي وتخزين الطعام.
يستخدم الأميركيون ورق الألومنيوم منذ أكثر من 100 عام، منذ أن تم استخدامه لأول مرة لتغليف الحلوى لسنوات عديدة حتى اليوم، كما يستخدم في طهي الأسماك أو الخضروات على الشواء، وحبس البخار عند الطهي في الأفران.
وقد أعرب الخبراء عن قلقهم بشأن الكمية التي نستخدمها، حتى أن الدراسات تحذر من أنه قد يكون له بعض الآثار الصحية الضارة بشكل خطير.. إليك مجموعة من الحقائق حول رقائق الألومنيوم.
جانب لامع وآخر باهت
لماذا يوجد جانب لامع وآخر باهت لرقائق الألومنيوم، وهل هناك جانب صحيح لاستخدامه عند الطهي؟ الإجابة تحتاج إلى بعض التفسيرات قبل أن يُحسم الرد.
تعتمد عملية تصنيع رقائق الألومنيوم على تمديد طبقتين من الرقائق معا، ينتج الجانب اللامع من خلال الاحتكاك بسطح الألومنيوم، بينما ينتج الجانب الباهت من خلال الاحتكاك بجانب أدوات المد غير المعدنية. وفي الحالين لا يؤثر أي من الجانبين على سرعة أو صحة عملية الطهي كما كان يروج في السنوات الماضية.
الأخطار المحتملة لرقائق الألومنيوم
وفقًا للأبحاث، فإن بعض رقائق القصدير المستخدمة في الطهي والخبز والشواء تتسرب إلى طعامك، مما قد يؤدي إلى مشكلات صحية بمرور الوقت، فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون تركيزات عالية من الألومنيوم في أنسجة المخ لمرضى ألزهايمر. ووجدت الدراسات أيضًا أن تناول الألومنيوم المرتفع قد يكون مرتبطًا بانخفاض معدل نمو الخلايا البشرية، وهو ما ينعكس بالضرر على المرضى الذين يعانون من أمراض متعلقة بهشاشة العظام أو القصور الكلوي.
بعض رقائق القصدير المستخدمة في الطهي والخبز والشواء تتسرب إلى طعامك (بيكسلز)
الطعام ودرجة الحرارة
كشفت الأبحاث أن هناك عاملين يزيدان احتمالية تسرب الألومنيوم إلى طعامك. واحدة منهما هي درجة الحرارة، فكلما ارتفعت درجة الحرارة التي تطبخ بها، تكونت بيئة مناسبة لتسرب الألومنيوم إلى طعامك.
كما وجدت دراسة أن حموضة الطعام عامل رئيسي آخر، فإذا كنت تقوم بطهي الأطعمة الحمضية مثل الطماطم أو المخللات القائمة على الخل، فقد يؤدي ذلك إلى تكسير رقائق الألومنيوم وتسريب المزيد منه إلى طعامك.
هل يجب أن تشعر بالقلق؟
بالنسبة لغالبية الناس، طالما أنك لا تفرط في استخدام رقائق الألومنيوم في الطبخ، فلا داعي للقلق، لأن كمية الألومنيوم التي يتم تسربها إلى الطعام أثناء عملية الطهي ليست خطيرة، فقط ضع الاعتدال في الاعتبار. ولكن ربما عليك تجنب طهي الأطعمة الحمضية على رقائق الألومنيوم كثيرا.
طالما أنك لا تفرط في استخدام رقائق الألومنيوم في الطبخ، فلا داعي للقلق (بيكسلز)
بدائل رقائق الألومنيوم
هناك عدة بدائل تقلل من احتياجك لاستخدام رقائق الألومنيوم، أكثرها شيوعا ورق الخبز المعروف باسم "ورق الزبدة"، ويمكن أيضا استخدام ورق البرشمان، ويختلف الأخير قليلا عن ورق الزبدة، إذ يصنع من ورق السليلوز المعالج لتجنب الالتصاق أثناء الطهي، وهو أكثر أمانا لدى دخوله الفرن في درجات حرارة مرتفعة. ويمكن أيضا استخدام الأواني الفولاذية المقاومة للصدأ.
لكن لا يجب أبدا تغليف بقايا الطعام الساخن بورق الألومنيوم ثم تخزينه في الثلاجة، فهو مخصص للطهي وليس للتخزين.
عادة ما تستمر بقايا الطعام المبردة لمدة تصل إلى 4 أيام إذا تم غلق بقايا الطعام وتخزينها بشكل صحيح. ويعد تغطية الطبق بورق الألومنيوم ووضعه في الثلاجة طريقة سريعة وسهلة لتخزين الطعام. ومع ذلك، فإن تغليف طعامك برقائق الألومنيوم هو أيضًا طريقة سهلة لتعريض نفسك للمخاطر الصحية.
ويرجع السبب إلى أن البكتيريا تحتاج إلى الهواء لتنشط، مثل بكتيريا المكورات العنقودية، لذلك عندما تترك الوجبات الساخنة في درجة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين تنمو البكتيريا بسرعة، ولأن ورق الألومنيوم لا يعزل الهواء بصورة محكمة عن الطعام، فهو يشكل وسيلة مثالية لنمو البكتيريا في درجة حرارة مناسبة.