منذ خمسة عشر سنة تزوجت من شاب تقدم لخطبتي بدا عليه الاحترام والوقار وكانت حياتي إلى جانبه مستقرة غير أن شيئا واحدا بقي ينغص علينا حياتنا وهو عدم الإنجاب، فلقد زرنا العديد من الأطباء وكذلك خضعنا للرقية الشرعية لكن للأسف بدون جدوى وتركنا بعدها الأمر لله، لكن زوجي كان متلهفا لرؤية أطفال من صلبه ففاجأني بأنه يرغب في الزواج من أخرى لعل في ذلك يكون الخير وإنجاب الأطفال.. في البداية كان هذا الطلب بالنسبة لي صدمة حقيقية حيث كنت أظن أن زوجي سيصبر معي على الحلو والمر ولن يفكر في أخرى لأنني لم أقصر في حياتي الزوجية كلها معه لكنه فعل وبقي يكرر في طلبه بأن أسمح له بالزواج من أخرى ولأنني سيدة طيبة فإنني فكرت في حقه كرجل في إنجاب الأطفال ووافقت على طلبه شرط أنا من تختار له العروس، وفعلت ذلك وخطبت له فتاة محترمة وطيبة، ظننت أن زوجي لن يهملني كما وعدني لكن ما إن تزوج أصبح لا يعرفني، يهتم بزوجته الثانية ويمنحها كل حقوقها خاصة بعدما سمع بخبر حملها أما أنا فبقيت مجرد خادمة له ولها، جردت من كل شيء بالبيت كان لي، وساءت حالتي النفسية فلم أستطع كتم غيضي وصارحته بكل ما احمله بأعماقي من أهاتي بسببه وذكرته بوعده لي، ظننت أنني بكلامي ذلك سوف أوقظ ضميره لكنه واجهني بكلام قاسي جدا حيث قال : إن لم يعجبك الأمر يمكنك العودة لبيت أهلك، كدت أجن وأنا أسمع هذا الكلام الذي ما تخيلت يوما أنني سأسمعه ولم أتحمل الأمر فذهبت لبيت أهلي أبكي على حالي، ولم تتحمل والدتي ما جرى حينما علمت بالأمر وغادرت البيت مسرعة نحو بيت زوجي وثارت في وجهه غير أنه لم يراعها كونها مسنة ومريضة واسمعها ما لا يرضيها وكاد حتى يضربها ومن شدة غيض والدتي أغمي عليها وحملها إلى المستشفى حيث بقيت في العناية المركزة ثلاثة أيام بسبب ارتفاع في الضغظ الدموي ثم توفيت، حزنت كثيرا ولحد الآن لم أستطع نسيان ما حدث بالرغم من مرور ستة أشهر على الحادثة إلا أن زوجي جاء إليّ معتذرا يطلب عودتي إليه في حين أنا أرفض ذلك وأطلب الطلاق الذي لم يشأ أن يمنحني إياه .زوجي كان سببا في عذابي ووفاة والدتي ولا أدري