ها انا ذا
اجوب تلك الشوارع التي رسمتها ذات مرة
في مخيلتي لتكون رائعةً بما أنجزه
قد اصبحت خاليةً من كل شيء
الظلام يملء المكان
تلك النباتات على حافة الطريق ماتت قبل ان تُزهر
مصابيح الشارع في إحدى تلك الليالي الحزينة
انطفئت ولم تضيء مجددا
لاشيء يُعكر ذلك الهدوء البائس
سوى اورق مُتطايرة تحمل الكثير من الكلام الذي لم استطع بوحهُ .
كانت هناك عصافير على غصن الشجرة القريب
حاولت الصراخ عالياً
لم تتحرك تلك العصافير
حينها انتبهتُ انني اضعت حبالي الصوتية
في صنع طيارة ورقية عندما كنت صغيرا
حتى جاءت تلك الرياح واخذتها بعيدا
مُذ ذلك اليوم ولم اعد اشتكي شيئاً
علي الدرة