أَشْتَاقُكُمْ فَدَوَاعِي الشَّوْقِ تَنْهَضُ بِي
إِلَيْكُمُ وَعَوَادِي الدَّهْر تُقْعِدُنِي
كم مِنْ قَرِيْبٍ يَرَى أَنِّي كَلِفْتُ بِهِ
يُمْسِي شَجَاي وَيَضْحَى دُوْنهُ سجنِي
إِنْ يَدْنُ قَوْمِي إِلَى دَارِي وَآلفُهُمْ
وساءَ عَنِّي وَأَنْت الرُّوْحُ فِي بَدَنِي
فَالمَرْءُ يَسْرَحُ فِي الآفَاقِ مُضْطَرِبًا
وَنَفْسُهُ أَبَدًا تَهْفُو إِلَى الوَطَنِ
أَنْتَ الكَرَى مُؤْنِسًا طَرْفِي وَبَعْضُهُمُ
مِثْلُ القَذَى مَانِعًا عَيْنِي مِنَ الوَسَنِ
لَا تَجْعَلَنَّ دَلِيْلَ المَرْءِ صَوْرَتهُ
كم مِخْبِرٍ سمِجٍ مِنْ مَنْظَرٍ حَسَـــنِ
م