أيتها المدللةْ
يا قمراً ما أكمَلهْ
لا يملك الناظر في عينيه إلا البسملة
عينان أم .. أم نجمتان في سماء مقفلة
وكل عين حولها تعويذة ومكحلة!
وهذه الغلائل الحَول الخدود مرسلة
أمواج شعر هذه أم غيمة مهدّلة؟!
سبحان من لملم ضوء الليل ثم أسدله
فصار حول وجهها كغيمة منهملة!
ثم رمى في الشفتين وردة مشتعلة
أجمرةٌ في الوجه هذا الثغر أم قرنفله!
يحرقني ..يغرقني
أموت كي أقبله
وكلما أدنيته أبعد عني منهله
يا عطش العمر ويا قصائدي المؤجلة
هذا هو النبع ولن نهدأ حتى نصله
حتى نرى الكوثر يا كوثرها ما أبخله
وما أعز زهوه وما أحيلى خجله
أيتها المدلله يا حلماً ما أجمله
يا أنت يا أنثى بغيم ألف أنثى مثقله
بألف شوق جامح وألف نجوى مغفلة
قوامها ما أعدله ونضجها ما أكمله
سنبلة فارغة تغار منها السنبله
لله هذا الكفل الباذخ من ذا كفله
قوامها ما أعدله ونضجها ما أكمله
سنبلة فارغة تغار منها السنبله
لله هذا الكفل الباذخ من ذا كفله؟!
ومن أذاب خصره ومن أثار مِرجله؟!
وصدرها يا صدرها في كل ركن حجله
تنبض تحت ثوبها مذعورة مبتهله
والنبع بين الجدولين يا فدينا عسله
وهو ينث الضوء في كنوزه المبلله!
وبين كل آهة وآهة مقتتله
كان يشف وجهها حتى غدا ما أنبله!
سبحانك اللهم في قمة هذي الزلزله