مونديال قطر 2022 يسيطر على أروقة مهرجان قطر الدولي للفنون في نسخته الثالثة، عبر أعمال فنية سلطت الضوء على رحلة استضافة وتنظيم الدوحة للحدث الكروي الأبرز.
العرض الترويجي لقطر قبل الفوز بشرف استضافة المونديال
أصبحت بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" القلب النابض بالحياة في دولة قطر، داخل الملاعب أو خارجها، حيث باتت مركزا محوريا لصناعة الحدث في كافة المناسبات سواء كانت رياضية أو سياسية أو اقتصادية أو ثقافية.
مونديال قطر طغى على أروقة مهرجان قطر الدولي للفنون في نسخته الثالثة الذي اختتم مؤخرا، عبر أعمال فنية تسلط الضوء على رحلة استضافة وتنظيم الدوحة للحدث الكروي الأبرز من نوعه.
الأعمال الفنية لأبرز فناني العالم، تنوعت ما بين مزج طبيعة قطر وتراثها وحضارتها وثقافتها ورموزها بكرة القدم عبر لوحات فنية مبدعة، وبين أفكار مبتكرة ولوحات تعبيرية تدعم وتروج لاستضافة الدوحة لهذا الحدث.
وإذا وجدت الموهبة، فإنه يمكن أن تعمل بكل جد لتحقيق ما ترنو إليه، ذلك كان حال الشباب الهندي أرجون، المعاق بفقدان النطق، والذي حرص على المشاركة في المهرجان، واستغلال موهبته في تقديم أعمال فنية تجسد حبه لكرة القدم وشغفه بمونديال قطر.
تقول والدة أرجون المقيمة في الدوحة، للجزيرة نت، إن ابنها يهوى الرسم منذ صغره، حيث يقضي فيه أوقات طويلة بسبب إعاقته التي كانت تمنعه باستمرار من التفاعل بصورة مثالية مع بقية أقرانه.
وتوضح أن ابنها شغوف بالرسم وكرة القدم، وهو ما يطغى على أعماله الفنية، حيث شارك في المهرجان بلوحتين للأرجنتيني مارادونا والفرنسي كليان مبابي وهما يحملان كأس العالم، معتبرة أن حلمه هو معاصرة مونديال قطر والترويج له بأعمال فنية.
الربط بين تراث قطر والمونديال كان السمة الأبرز في الأعمال الفنية
الترويج للمونديال
بدورها، تعتبر الفنانة الأردنية جود خلف أن الأعمال الفنية من الوسائل المهمة في الترويج لمونديال قطر، خاصة في ظل وجود العديد من المؤسسات التي تدعم هذا التوجه، معتبرة أن وجود متاحف ومعارض متعددة يساعد في الترويج أكثر عبر الأعمال الفنية والرسوم التعبيرية.
وقالت جود للجزيرة نت إنها تحضر أكثر من عمل فني عن مونديال قطر، خاصة أنها تعده بطولة الجميع، سواء مواطنين أو مقيمين، أو حتى مختلف البلدان العربية التي ستعبر عنهم قطر في هذا المحفل الكروي الكبير.
وأوضحت الفنانة المقيمة في الدوحة، أنها شاركت في المهرجان بعمل فني يجسد كأس العالم الذي تستضيفه دولة قطر، وكذلك عمل آخر يعبر عن المرأة العربية بشكل عام وقوتها وقدرتها على تحقيق المستحيل.
أما الفنان الأميركي تومي مارتينيز فقد شارك في المهرجان بعمل فني يعبر عن ملعب نحته من الخشب، يحاكي المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم في قطر العام المقبل.
وقال مارتينيز للجزيرة نت إن عمله الفني يرمز إلى مونديال قطر، وهو عبارة عن ملعب كرة قدم يضم لاعبين يرتدون مختلف الألوان، وذلك بجانب الكرات الخاصة بالمباراة، وأيضا تجسيد للكأس الذي سيسعى الجميع لحصده.
تعدد الأعمال الفنية الخاصة بمونديال 2022 في المهرجان
ورأى أن دولة قطر تقوم بعمل مميز على كافة الأصعدة من أجل استضافة بطولة العالم بصورة جيدة، وتقديم نسخة غير مسبوقة من الحدث الكروي الأبرز عالميا.
في حين ساهم الفنان الإثيوبي تاساما تيساتو بأعمال داعمة لاستضافة قطر للمونديال، أبرزها لوحة فنية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وهو يحمل كرة قدم مرسوما عليها شعار المونديال و2022، العام التي تستضيف قطر فيه البطولة.
وقال تاساما للجزيرة نت إنه يعشق قطر التي يعيش فيها منذ فترة طويلة، وإنه يسعى من خلال أعماله الفنية لدعم تنظيم قطر لهذا الحدث المهم.
وقدم الفنان الإثيوبي عملا آخر ربط كأس العالم بعادات وأصالة قطر، عندما رسم لوحة فنية لنسر وهو يمسك بين مخلبيه كرة قدم بلون علم قطر وعليها شعار مونديال قطر وعام 2022.
كما قدم تاساما عملا يحاكي العرض الترويجي لقطر قبل الفوز بشرف استضافة المونديال، والذي يصور مجموعة من الأطفال بينهم كرة القدم وهم ينظرون عبر الصحراء إلى معالم قطر عبر تاريخها الطويل.
عمل فني يعبر عن شغف شعوب العالم بكرة القدم وتجمعهم بمونديال قطر
التراث والمونديال
من جهته، جمع الفنان الإثيوبي الآخر إيسوبالو تيزازو بين التراث القطري والمونديال بعمل فني للهجن وعلى ظهرها رجلان يرتديان الزي القطري، أحدهما يمسك كرة قدم، والثاني يلوح بعلم قطر.
كما قدم تيزازو عملا ثانيا يعبر عن مدى التعلق بكرة القدم، عندما صور رجلا على الرمال وهو يركل الشمس وقت الغروب.
بينما قدمت الفنانة الباكستانية سامية أحمد عملين فنيين مميزين، الأول يصور كرتين واحدة بعلم قطر، والآخر يضم أعلام الدول المشاركة في المونديال، ووسطهما يد تحمل كأس العالم، بينما يظهر في الخلفية اللون العنابي وأبراج قطر الشاهقة وأمامها ملاعب المونديال الثمانية.
أما العمل الثاني فيجسد 3 أطفال أحدهم يرتدي الزي القطري وآخر يرتدي زي رياضي والثالث بزي تقليدي، وهم يمسكون بكرة نصفها كرة قدم والنصف الآخر الكرة الأرضية.