كان حمدان نشطاً في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ضمنها الفيسبوك كما كان غيره من الشبان والشابات وكان عزيز جار حمدان وصديقه سعيداَ بهم . بأصدقائه في الفيسبوك فقد كان عزيز يرسل منشورات مفيده مليئه بالحكم والمواعظ وكان ناصحا ايضاً ...
فجأه وفي فتره من الفترات انقطع التواصل بين عزيز وحمدان وجميع الاصدقاء لاحظ عزيز ان حمدان يتابع بصمت فنعم يدخل الى الفيس بوك ولكن لا يعلق ولا يتفاعل ولا يتواصل مع احد فأصبح كالصنم فقال عزيز في نفسه : الموضوع فيه إن ففكر في زيارة حمدان وسؤاله عن سبب متابعته الصامته وعندما تقابلا دار بينهما الحوار التالي :
عزيز : اهلا حمدان والسلام عليكم
حمدان : وعليكم السلام .
عزيز : مالي اراك صامتا في الفيس بوك لا تعلق ولا تتواصل مع احد ؟
حمدان : اشغال الدنيا فلا اجد وقتاً حتى لقرائة اي منشور من منشوراتك القيمه .
عزيز : ولكن يا حمدان يتضح معي في الحاله انك نشط في بعض الاحيان ويستمر نشاطك بين عشر دقائق الى ربع ساعه .
حمدان : ربما كان ابن اخي يعبث بالهاتف كعادته .
عزيز : يعبث بهاتفك في الساعه الواحده بعد منتصف الليل ؟
صمت حمدان ولم يرد على تعليق عزيز وبعد صمت طويل صاحبه مظهر من مظاهر الخوف والارتباك قال عزيز : اخبرني يا اخي حمدان انت بمثابة اخ لي هل هناك من يهددك ويجبرك على الصمت .
فقال حمدان والخوب والرعب بادٍ على وجهه : كيف عرفت ؟ .
فقال عزيز مبتسماً : توقعت ذلك لقد مررت بتجربه مشابهه ولا اعرف تفاصيل قصتك بالضبط ولكني سأخبرك بقصتي ..
هناك من هددني سابقا بالسحر او حتى القتل ان استمررت بكتابة ما هو مفيد وفعلا هناك من سحرني رفض بعض الرقاه علاجي بدون سبب واضح حتي تعرفت الى احد الرقاه من باكستان وعالجني ولم تكن هذه هي المحاوله الوحيده فقد صادفت في الفيس بوك من كان يزعجني باسلوبه ومنهم من كان يعرف بعض الاشياء عن حياتي الخاصه تلك كانت الفتنه واختبار الله سبحانه لي هل سأقاوم واحارب الظلم ام سأهرب واعيش كالعبيد لا حول لي ولا قوه ، هناك قوه خفيه تنشر الجهل والظلال والالحاد والشذوذ الجنسي ما دفعني الى مقاومتهم يا صديقي حمدان اني اعرف ان الله تعالى في كتابه ذكر لنا ان لا نخاف من اعداء الدين لانهم ضعاف وان خفنا وهربنا سنشقى في الحياة نعيش في ظلمه لا مفر منها فلا الله تعالى سيساعدنا حينها ولا اعداء الدين سيجعلوننا نعيش بحريه فقد قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ. رواه الترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ.
فكر في كلامي جيداَ يا حمدان .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )