الصخرة "الضفدع" على سطح المريخ
العلماء يتابعون البحث عن الأسرار التي قد تخفيها صخور غريبة رصدها المسبار الجوال التابع لوكالة "ناسا" في كوكب المريخ، الذي تنعدم الحياة عليه بسبب ظروفه المناخية القاسية وغير المناسبة.
وكانت مركبة "ناسا" التقطت صورة فريدة لصخرة ظهرت على شكل ضفدع كبير من الصخور، والذي أطلق عليه لقب "ضفدع المريخ".
صخور على شكل ديدان
وتلتقط المركبة بين الحين والآخر صورا فريدة وغريبة جدا، كان آخرها صورة صخور على شكل دودة، أحدثت جدلا بين وراد مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب موقع "screenrant".
ويعتبر المريخ كوكبا باردا وبلا حياة وخطير، حيث لا يتوفر في الغلاف الجوي للكوكب نسبة جيدة من الأوكسجين لدعم الحياة أو زراعة المحاصيل، وتبلغ درجة حرارته حوالي 80 درجة فهرنهايت، وهي حرارة قاسية جدًا بحيث لا يمكننا تحملها كبشر.
وعلى الرغم من أن الأشكال الفريدة التي تم تصويرها على كوكب المريخ، مثل شكل الضفدع، لا تعتبر مؤشرا على وجود هذه الحياة، إلا أن طبيعة العوامل الجيولوجية بداخلها قد تخفي الكثير من الأسرار، وهو ما أثبتته الأبحاث الأخيرة.
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، في وقت سابق عن قيام مركبتها المتواجدة على سطح المريخ بجمع عينتين من صخرة بركانية مشيرة إلى وجود بعض الآثار لرصد حياة سابقة.
وقد استخدم المسبار المتجول على سطح المريخ أداة قياس يطلق عليها رمز "PIXL" وهي عبارة عن أداة لقياس الكيمياء الليثوية بالأشعة السينية في الكواكب بهدف تحليل التآكل الذي عثر عليه في العينات المجموعة.
وأظهرت عملية تحليل (Bellegarde) للتآكل في العينة التي انتزعت بعد إجراء عملية كشط من قبل المسبار لصخرة محددة أطلق عليها اسم "Rochette"، وجود عناصر فريدة من الأملاح والمعادن.
ونوه العلماء إلى أن اكتشاف المعان والأملاح التي ظهرت في اللون الأصلي يمكن أن تكون عبارة عن بلورات ملح قد احتجزت فقاعات من المياه القديمة، التي يمكن للعلماء استخدامها لمعرفة المزيد عن البيئة التي تشكلت فيها هذه الأملاح عند إعادة العينات إلى الأرض.
وذكر المسؤول العلمي في مهمة "برسيفرنس"، كين فارلي، إلى أن الأبحاث الأولية التي أجريت على العينات تظهر وجود "بيئة قابلة للحياة على ما يبدو"، على سطح المريخ.