(قلوبٌ في المنفى)سأكتب من نُجيماتِ المساءِ
على نحر التلألؤ في السماءِ
سأكتب عذب أشواقي عليها
ليُشرق في ثناياها انتمائي
إلى ذاك الذي في القلب نورٌ
توهَّجَ كالألئَ في دمــائي
أنار الروح حتى خِلْتُ أنِّي
بزوغ الصبحِ منكشفَ الغطاءِ
كأن جداول الحُبِّ المُغنَّى
بفِيهِ الغانياتِ كما الرِّواءِ
يذِبْنَ صبابةَ القلبِ المُعنَّى
بعشقٍ يشتكي جور التنائي
فيقبضُ كفَّهُ وجعَ اشتياقٍ
تلذذ نبضُهُ حُرَقَ البُكاءِ
مياهُ الذكرياتِ غمرّنَ جوفي
تشقُّ بداخلي عذبَ اللقاءِ
نبي الحبٍّ مُذْ كذَّبتُ نهجاً
حقيقاً في الهوى عند اهتداءِ
دعا غَرَقاً على قلبي كنُوحٍ
فلا جبلٌ سيعصمُ كبريائي
أنا غرقا بأشواقي امتداداً
من اللاحدِّ حتى لا انتهاءِ
فبين يديك قد تاهت حروفي
لأُعلِنَ فوق معصمك ارتمائي
فإن مِسكٌ تضوَّعَ من غزالٍ
فريحُ العشقِ تنفحُ من وكائي
أحاول ضمَّ أشواقي و لكن
طيوب الشوق فاحت من وعائي
ألا فاردد على جسدي حياةً
و إلا أقِمت على كبدي عزائي
أ/إلهام عبدالله..