ليلُ الهمومِ فإصْباحُ المسراتِ
تعاقبٌ سرمديٌ للحكاياتِ
فهذهِ لذةٌ من بعدها غُصَصٌ
وهذهِ غُصّةٌ بعد الملذاتِ
وما عَجِبتُ فأمرُ اللهِ مطّرِدٌ
على التقلُّبِ بين السهلِ والعَاتي
وإنما عَجبي أن تكتسي بِهِما
على سواءٍ من التأثيرِ أوقاتي
فنازعتني عن البُشرى وبهجتها
شرارةٌ من تناهيدٍ وآهاتِ
وخامرت قَسَماتي دون توطِئةٍ
أنصافُ حِسٍ حزيناتٍ سعيداتِ
نصفٌ بما ملأ الأحداقَ مُتّشِحٌ
وآخرٌ مستنيرٌ بابتساماتي
كأنما لفَحَت وجهي مُناصَفةً
ريحُ السَمومِ وأنسامُ الصباحاتِ
كامل زيد