منذا يشبه نفسه بالماهرِو يقول شعراً كالقطيع العاثرِ

أغراهُ أني لستُ أقرعُ حرفَه
حتى تجرأَ بارتجالٍ خاسرِ

ما فلَّ سيفي حين يُشهر عنوةً
و السهمُ في وكر الكنانةِ مُخبري

أني إذا ما اخترتُ سهماً واحداً
أنَّى يطيشُ أذا رمته خواطري

كل حواه تكبرٌ و تعنترٌ
حتى يُكبُّ وما تكبُّ مشاعري

أرأيت نجماً حين ظن بأنه
يعلو ولا يُعلا عليه بسائر

إلا شموس حين تشرقٌ عزةً
تمحو الدياجي و النجوم شواعري

أمشي تخط أصابعي بيد الهوى
روحاً تدبُّ حياتها بظواهري

مني الحروف إذا تزف بشارةً
زادت عليها في هواها بشائري

الجمع أقبل بالحروف تمايلاً
إلا حروفي الراسياتُ ،بواخري

تمضي تشق البحر حين تعاندت
أمواجه في وجه يمٍّ غائري

لاتزدري ضحِكاً فإني هاهنا
وأذا اعتليتُ أثرتُ نقعَ حوافري

فلا رأيتَ إذا برزتُ نواجذي
ضحكاً و لكني كثعلٍ ماكرِ

كالذاريات اذا دخلتُ تناثروا
مثل الرماد بيوم ريحٍ غابرٍ

فِروا فشأنُ الزاعمين تقهقراً
و انا المُكنى بالقريضِ القاهرِ
أ/إلهام عبدالله