(مُفارَقات)متاهات الحروف و في قصيدي
تُضمَّنُ من متاهاتِ الوريدِ
و ظلماتٌ حوالك تعتريها
تناهيدٌ لأفواهِ العبيدِ
كأعمدةِ الدخان إذا تراها
و مهلكةٌ بجلباب الوعيدِ
عِجافٌ سبعُ أرهقها نُحُولي
و أمنيةٌ تُكبَّلُ بالحديدِ
وريحُ البؤسِ تعوي في شَمالٍ
وكلبُ الويلِ ينبحُ في العضيدِ
فإلامَ ستنهشنا المآسي
و دود الأرضِ تعبثُ بالحصيدِ
أما كُنَّا نُنِيخُ ذُرا الرواسي
و أعدانا تُشوَّى كالقديدِ
وصهو الذاريات لنا المطايا
فنُسرِجُها كرمَّاحٍ شريدِ
تربَّعنا السماء نُقِيدُ ليلاً
و إنَّا الشُّهْبَ في وجهِ المَرِيدِ
أمَا كُنَّا نخوضُ غِمارَ بحرٍ
شراع العِزِّ من عزمٍ مَشيدِ
أنُسقى اليومَ من قدحِ الرزايا
فمسلُوبوا الإرادةِ كالقعيدِ
تُكبِّلُنا الهزائمُ من وضيعٍ
و تُرْهِبُنا المَذلَّةُ كالطريدِ
أنقتاتُ النوائبَ كل حينٍ
كنقعِ السُّمِّ في صمتٍ بليدِ
تبعثرُنا سياساتُ الثعالي
و نحن النضمُ في طلعٍ نضيدِ
فنوق العيس لاتخشى نُباحاً
و ما في الشمس خوفٌ من جليدِ
بمحض إرادةٍ صرنا ذُيولاً
لشيطنةٍ ، فيا ثوراتُ قِيدي
و هُزِّي في تمخُّضكِ بجذعٍ
فقد حان التمخُّضُ بالوليدِ
لعلَّ به سيُحيي اللهُ قوماً
همُ الأمواتُ من أمَدٍ بعيدِ
أ/إلهام عبدالله..