رونالدو ينقذ شقيقه من الإدمان
أنقذ البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، شقيقه هوغو أفيرو (46 عاماً)، من إدمان المشروبات الكحولية والمخدرات، ودفع تكاليف إعادة تأهيله، ليدير متحف «CR7» في ماديرا بالبرتغال، والخاص بالنجم الفائز بجائزة الكرة الذهبية.
ووصفت صحيفة «ذا صن»، حال أسرة رونالدو، مشيرة إلى إنه كان من الصعب على هوغو، العيش في ظل نجومية شقيقه، وهو كان نجماً واعداً ذات مرة في أواخر تسعينيات القرن الماضي، ما دفعه إلى الإدمان، والذي يبدو إنه جين سارٍ في العائلة، إذ كان والدهم الراحل خوسيه دينيس أفيرو، يتعافى أيضاً من إدمان الكحول.
وأوضحت الصحيفة، أن رونالدو وهوغو، أصبحا الآن أقرب من أي وقت مضى، ويذهبان معاً في الإجازات، فيما يعتبر رونالدو الأب الروحي لابن هوغو، وكشفت الصحيفة، أن رحلة علاج هوغو من الإدمان، بدأت عام 2014، بعدما تعاهد مع شقيقه رونالدو، على ذلك، حال فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا.
وولد هوغو في العام الذي ذهب فيه والدهم خوسيه دينيس إلى أنغولا مع الجيش البرتغالي، وترك المدرسة قبل 17 عاماً، وعمل في شركة ألمنيوم قبل أن يدير لاحقاً عمله الخاص في طلاء المنازل، ولكنه بدأ بعدها في تعاطي المخدرات، وفقاً للكاتب غيليم بالاج، في سيرته الذاتية لرونالدو.
وفي هذا الوقت، كان هوغو يلعب كرة القدم في الشوارع، وقيل إنه لاعب رائع بالقدم اليسرى، ولعب في بطولات الدوري غير الرسمية، وقيل إنه كان أفضل من رونالدو، وعن ذلك يوضح كارلوس بيريرا رئيس نادي سي إس ماريتيمو، والذي عرف رونالدو معظم حياته: «في الوقت الحاضر، يقول الناس أن هوغو كان لاعباً جيداً، لكن هذا لا علاقة له بنوع كرة القدم التي يلعبها رونالدو».
وأضاف: «كان هوغو لاعباً في الشارع، يلعب ويشرب وينام، عندما بدأ رونالدو اللعب في نادٍ مع مدربين، وهو نوع مختلف من كرة القدم، وربما كان هوغو ماهراً، لكنه كان لاعب كرة قدم في الشارع، يلعب ضد أصدقائه بطريقة الهواة، ولا شيء مثل رونالدو».
وترك تأثير والد كريستيانو، المعروف باسم دينيس، انطباعاً طويل الأمد على كلا الصبيين، وبينما شرع كريستيانو في أن يصبح محترفاً، تعهد بعدم الشرب أبداً بعدما رأى كيف دمرت عائلته، فيما استسلم هوغو للإدمان، مثل والده، والذي توفي بسبب فشل الكبد، عندما كان رونالدو يبلغ من العمر 20 عاماً، ولم يشهد مراحل صعود ابنه عالمياً.
وليس هناك شك في أن أموال رونالدو، ساعدت في إنقاذ هوغو، وفي فيلم وثائقي بعنوان «2015» عن المهاجم البرتغالي، تم استعراض تأثير هوغو على حياة النجم البرتغالي، واعترف هوغو من خلاله بتأثره بوالده وبالحي الذي نشأوا فيه.