عرضت عمدة سيدني كلوفر مور خطة طموحة تتخيل الميناء الأسطوري للمدينة الأسترالية كحوض سباحة.وكتبت مور في عرضها التقديمي الذي تم اقتباسه من خطاب ألقته في مهرجان سيدني للابتكار المائي بتاريخ 18 أكتوبر/تشرين الأول: "السباحة في المرفأ ليست حلمًا بعيد المنال. تتجه المدن حول العالم إلى أصول الموانئ الطبيعية بدلاً من بناء المزيد من البنية التحتية".
وكان مكتب مور كلّف شركة "أندرو بورجز أركيتاكتس" (ABA)، ومركزها في أستراليا، وضع إعادة تصوّر لمرفأ سيدني يتضمّن أقسامًا متاحة للسباحة العامة.
وأشارت مور في اقتراحها إلى أنّ التغيّر المناخي، وزيادة عدد السكان سيغيّران وجه سيدني في العقود المقبلة، وأنّ استحداث مساحات خضراء في الدرجة الأولى، وتنظيف المرفأ وجعله قابلًا للسباحة، قد تكون وسائل جيدة تهدف إلى مساعدة المقيمين على الاسترخاء.
ورأت شركة "ABA" أنّ بعض المواقع التي ستكون جيدة للسباحة العامة هي منتزه "Pirrama Park" في بيرمونت بأستراليا، و منتزه "Beare Park" في خليج "Elizabeth Bay".
وأضافت مور أنّ "هذه الرؤية تستند إلى تحسين جودة المياه". وتابعت: "بعض الأجزاء في المرفأ درجة التلوث فيها مرتفعة جدًا، ويتطلّب تنظيف هذه الممرات المائية حتى يصير في الإمكان استخدامها للأنشطة الترفيهية أو لتحسين التنوع البيئي، تعاونًا على كل مستويات الحكومة".
واستُوحِيَت هذه الخطة التي ما برحت اقتراحًا، من مبادرة مماثلة أقيمت في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بهدف تنظيف الممرات المائية، وجعلها قابلة للاستخدام من قبل الناس العاديين.
وتشغل مور منصب رئيسة بلدية أكبر مدينة أسترالية منذ العام 2004، وهي أول امرأة انتخبت لأداء هذا الدور.
وتهدف ولاية نيو ساوث وايلز التي تضم سيدني إلى تخفيض استخدامها الوقود الاحفوري إلى النصف، بحلول 2030.
وجاء في بيان صادر عن رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث، وايلز غلاديس بيريجيكليان الشهر الماضي أنّه "يُتوقع أن تجذب خطتنا الخاصة بصفر انبعاثات أكثر من 37 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص في نيو ساوث ويلز، ودعم أكثر من 9000 وظيفة، وتوفير حوالي 130 دولارًا من فواتير الكهرباء للأسر ومساعدة نيو ساوث ويلز على أن تصبح أول ولاية في أستراليا تصل قيمتها إلى تريليون دولار بحلول عام 2030".