مع توقع نمو سوق التاكسي الجوي إلى 14.7 مليار دولار بحلول عام 2041؛ من المنطقي أن تكون الخطوة التالية هي السيارات الطائرة الخاصة، لذلك تسعى العديد من الشركات لتكون سباقة في هذا المجال.
ومع وضع هذا السوق المستقبلي في الاعتبار، تقوم شركة "أوربان إي فتول" (Urban eVTOL) بتطوير سيارة طائرة ذات مظهر أنيق تقول إنها ستصل إلى سرعات قصوى تبلغ 250 ميلا (400 كيلومتر) في الساعة، ولها مدى قريب من 300 ميل (483 كيلومترا)، وذلك وفق ما يوضحه تقرير صادر عن موقع "نيو أطلس" (New Atls).
ويتم تطوير السيارة الطائرة -المسماة "ليو كوبيه" (LEO Coupe)- من قبل المتخصص في أنظمة الدفع العامودي بيتي بتار ومصمم السيارات الخارقة كارلوس سالاف المعروف بتصميمه لنموذج "مازدا فيوراي" (Mazda Furai) من بين تصميمات أخرى له.
ويعمل كلاهما في إطار شركة جديدة، لبناء طائرة ركاب شخصية جديدة تتيح لأي شخص لديه ما يكفي من المال الاستمتاع بمزايا تقنيات الإقلاع العمودي والهبوط.
ومن الواضح أن أوراق اعتماد السيارة الفائقة هذه يمكن رؤيتها في عروض الشركة، حيث تبدو أشبه بسيارة خارقة تحلق أكثر. ومع ذلك، يمكن القول إن الهندسة وراء الآلة هي فعلا ما يميزها.
أما هندسة السيارة التكنولوجية فتقوم على 16 دافعا رأسيا بقوة 10 كيلوواط للإقلاع العمودي، والمزيد في الجزء الخلفي من الطائرة من أجل الدفع الأفقي، وسيتم بناء الهيكل الخارجي باستخدام تصميم خاص يسمح للمركبة بدعم نفسها في مسار أفقي، بمجرد وصولها إلى سرعات تصل إلى 115 ميلا (185 كيلومترا) في الساعة.
وعلى الرغم من أن الأجنحة الصغيرة في المدار الأرضي المنخفض قد تعني أن الطائرة تحتاج إلى الحفاظ على سرعات عالية لتظل في الجو؛ فإن التصميم يسمح لها بشغل مساحة أقل بكثير بمجرد وصولها إلى الأرض، وهي إحدى المزايا الرئيسية التي ذكرتها العديد من شركات سيارات الأجرة الطائرة.
وبشكل مثير للإعجاب، تقول الشركة المطورة إن ليو ستشغل مساحة سيارة واحدة فقط في المرآب، مما يعني أنه يمكن للمالكين ركنها في المنزل.
وستستخدم السيارة الطائرة نظام بطارية بقدرة 66 كيلوواط في الساعة، مقسما إلى عدة وحدات، مما يسمح لها بالطيران لمدة ساعة و15 دقيقة تقريبا، مع 5 دقائق إضافية من الإقلاع والهبوط باستخدام الطاقة الاحتياطية. وستكون الوحدات الخلفية قابلة للتبديل على الأرض من أجل التحول السريع.
وبالطبع، سيرغب أي مالك لطائرة خاصة عالية السرعة وبطارية تزيد مدتها عن ساعة بقليل في معرفة أن سيارته لن تسقط من السماء عندما تكون منخفضة الشحن.
ولحسن الحظ، يبدو أن "أوربان إي فتول" لديها نظام أمان مدروس جيدا بشكل لا يصدق لسيارة "ليو"، وذلك وفق ما أوضحه بيتي بتار لموقع "نيو أطلس"، حيث تختبر الشركة 3 ميزات أمان رئيسية لليو.
ويشمل نظام الأمان المظلةَ الباليستية من أجل "السلامة في اللحظة الأخيرة"، ونظام الصواريخ الباليستية في الجزء السفلي من السيارة الطائرة التي من شأنها أن تكون "مشابهة لما استخدمه "جيفري بيزوس" لإبطاء كبسولته قبل أن تلمس الأرض مباشرة.
وأخيرا، تعمل الشركة أيضا على تطوير حل هبوط يسمى "كاتس باوز" (Cat’s Paws)، وهو نظام هبوط قابل للنفخ من شأنه أن يسمح للطائرة بالهبوط السلس، ويمكنها أيضا الحفاظ على استقرارها حتى لو هبطت على منحدر.
وتهدف "أوربان إي فتول" إلى بناء نموذج أولي لسيارة "ليو كوبيه" وبدء اختبارات الطيران في عام 2022، وتبحث الشركة عن الاستثمار للسماح لها بالانتقال إلى المرحلة التالية من تطوير نماذج أولية كاملة.
وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة إلى الكثير من الاختبارات قبل أن يتمكن أي شخص من الحصول على هذه السرعة الطيارة؛ فإن بيتي بتار يعتقد أن الشركة يمكن أن تخفض السعر إلى أقل من 290 ألف دولار.