د. القديحي.. ”المحجّبّة“ التي دخلت أعلى هيئة طبية عالمية «فيديو»
د. القديحي.. ”المحجّبّة“ التي دخلت أعلى هيئة طبية عالمية «فيديو»
في سابقة على المستوى العربي اختيرت استشارية إصلاح وتجميل الأسنان الدكتورة فاطمة صبري القديحي ضمن لجنة الامتحانات في البورد الأمريكي لإصلاح وتجميل الأسنان، أعلى هيئة طبية عالمية في مجال طب الأسنان.
وأكدت الدكتورة القديحي على عمق التحدي الذي تعيشه المبتعثات المحجبات في أرض الغربة ما يضاعف من حجم المسئولية على عاتقهن تجاه وطنهن ودينهن.
وقالت: منذ اليوم الأول لي في الغربة بالولايات المتحدة كان هدفي أن أكون خير سفير وأن أمثل وطني كامرأة عربية مسلمة، مشيرة إلى تقبل المجتمع الأمريكي لها رغم حجابها مما شكل لها تحديا كبيرا لإحساسها بأنها تمثل أمة كاملة ودين بأكمله.
وتعد الاستشارية القديحي، التي تهوى الرسم، أول سعودية وعربية تنضم إلى لجنة الاختبارات في البورد الأمريكي قائلة بأن هذا الإنجاز يعني لها الكثير ويحملها مسؤولية أكبر لخدمة وطنها.
ومضت تقول: عدت للوطن منذ شهرين بعد رحلة استمرت تسع سنوات من الكفاح والاجتهاد وكلي ثقة بأن يكون لي بصمة مؤثرة في بلدي.
القديحي وهي تتحدث بجانب زوجها الداعم الأول لها، وصفت سنوات الغربة بالصعبة جدا خاصة مع وجود طفلين برفقتها، مستدركة بثقة بأنها فترة تجاوزتها بدعم من حولها وإصرارها على إكمال التحدي الذي بدأته والوصول إلى الهدف وعدم الاستسلام والتراجع.
عائلة داعمة
وعن بداية اختيار مجال الطب، قالت الدكتورة: أنه في فترة التخرج من مرحلة الثانوية العامة، كانت الوظائف المتاحة للمرأة محدودة وكان المجال الطبي هو المجال الأفضل، إضافة إلى نظرة عائلتي التي كانت ترى في فاطمة طبيبة المستقبل، وأنها الحفيدة التي ستحقق هذا الحلم، وكان لهذا الأمل العائلي الأثر الكبير جدا في حياتي.
ومضت تقول نشأت في عائلة داعمة ومحبة للعلم والتعلم، ومرتبطة في بيت جدي وخالاتي الذين كان لهم بصمة كبيرة في تشجيعي ودعمي لاسيما خالتي وأمي التي تبنتني المعلمة شمسة الزاير التي كانت من أوائل السعوديات اللاتي التحقن بالمدارس وأكملن الدراسة الجامعية.
وكشفت القديحي، التي تحب الحياة الاجتماعية، أنها وبعد حصولها على البورد الأمريكي حيث يقودها حلمها بالتخصص في زراعة الأسنان، بادرت كأول سعودية تتخصص في هذا المجال بعد الحصول على إجازة دراسية من وزارة الصحة لإكمال دراستها على حسابها الخاص.
ووجهت نصيحتها للطلبة والطالبات بالجد والاجتهاد وعدم الاستسلام والتراجع عن الأهداف، مختصرة حديثها بجملة «ما في شي سهل».
ثقافةورأت أن ثقافة تنظيف الأسنان في العيادة مفقودة لدى أفراد المجتمع، مبينة أن مرض تسوس الأسنان هو الأعلى عالميا.
وأكدت على دور أطباء الاسنان في التثقيف، مشيدة في الوقت ذاته بالمبادرات التي يقوم بها البعض باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في التثقيف ونشر النصائح التي تعنى بهذا الأمر.
ووجهت شكرها إلى الحكومة السعودية التي فتحت المجال لأبناء الوطن، مثمنة الدعم الذي قدمه لها أهلها وزوجها وأولادها الذين شاركوها مسيرة النجاح قائلة ”نجاحي.. نجاحهم جميعا“.
بشارة جديدةواختارت منصة ”جهينة الإخبارية“ لتزف من خلالها بشارة اختيارها في لجنة تعنى باختيار الأطباء للإدارة العليا في البورد الأمريكي.
واستعرضت بعضا من أعمالها التطوعية في الولايات المتحدة ومنها خدمة الطلاب السعوديين من خلال المشاركة في ورشات العمل أو المخيمات الثقافية بالإضافة إلى التطوع في المدارس الأمريكية.
تصمت القديحي التي تهوى هواية الرسم وهي تسترجع في ذاكرتها لوحاتها الفنية الماضية، مع مدرباتها الفنانات التشكيليات حميدة السنان ومهدية آل طالب في الوقت الذي عبرت فيه عن إعجابها بأعمال الفنان التشكيلي منير الحجي والفنان التشكيلي زمان جاسم وأمنيتها بأن يسعفها الوقت للعودة للرسم والوصول إلى مستواهما.
رد مع اقتباس
