في عام 1920 م تم سحب الحسني المغربي من سوق العملات النقدية ، وتم إلغاءه بصفة كاملة وكان نتيجة ذلك تكدسه داخل الخزائن ببنك الدولة ، وباقي العملة أستمر التعامل به في بعض المناطق مثل طنجة والمنطقة الإسبانية .
وتم الوصول لاتفاق من قبل بنك الدولة مع الحكومة الشريفة ووزير مالية فرنسا، وسمحت الخزينة النقدية الفرنسية بإصدار عملة جديدة ، وكانت تلك العملة الجديدة هي الفرنك المغربي وضرورة ضمان التساوي بين الفرنك الفرنسي والمغربي .
وواجهت عملة المغرب الجديدة تنافس قوي للغاية من قبل البنك الفرنسي والجزائري ، مما يؤكد على وجود الإزدواجية النقدية في التعاملات داخل المملكة المغربية التي مازالت مستمرة للوقت الحالي .
وصدر مرسوم وزيري في عام 1922 م قرر من خلاله من بداية يوليوز توقف العمل بالامتياز الذي تتمتع به العملات التابعة لبنك الجزائر وفرنسا ، وما يتعلق بالرواج الخاص بهما بدولة المغرب مما كان سبب لدفعة إيجابية للعملة المغربية الجديدة .
وإن كانت فرنسا تهدف من سياستها الإصلاحية في ذلك الحين وكافة ما أقرت به من تحديثات نقدية للسطرة المحكمة على السوق النقدي المغربي ، وأن تخضعه للنظام النقدي التابع له وان تستغل المواطنين وكافة النواحي الموجودة في البلاد لصالح مصلحة فرنسا .
اعتماد الدرهم عملة رسمية للمغرب
عندما أنتهى الإنتداب الفرنسي على المغرب أستعادت البلاد عافيتها بالنسبة للنظام النقدي ، وكان ذلك منذ تأسيس بنك المغرب في30\6\1959م .
ولكن تم اعتماد الدرهم كعملة البلاد الوطنية في 17\10\1959 م ، وعمل على تعويضه في تلك الفترة ليحل محل العملة الفرنسية منذ انتهاء حماية فرنسا على روافد الحضارة المغربية .
ومن الإطلاع على الإرشيف داخل البنك الحضارة المغربية بأن تلك العملة تم اختيارها وهي تتمتع بمرجعية إسلامية وعربية ، وكذلك أمازيغية وفينيقية ويونانية وكانت ترمز للخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في دمشق بالقرن 8 الميلادي .
وكان لذلك الموقف تأثيرا سياسيا وسياديا داخل البلاد ورجوع انتماء المغرب لأصلها الحقيقي والتاريخي للعالم الإسلامي والعربي ، وتم نزعه من القيود التي كانت تقيد المغرب عن طريق وثيقة الجزيرة الخضراء ثم إنضمت المغرب للجامعة العربية .
ومع قدوم خريف 1959 م تم القضاء على الارتباط القائم بين الدرهم والفرنك ، وفي الفترة التالية تم تخفيض قيمة الفرنك الفرنسي لنسب تتجاوز ال 25 بالمائة .
مقابل الدرهم المغربي وكان كل ذلك بدعم من مؤسسة بروتن وودز والبنك الدولي وصندوق النقد ، وتم إنضمام المغرب لتلك المؤسسات النقدية العالمية .
وبالرغم من اعتماد الدرهم عملة رسمية للوطن المغربي ، إلا أنه ظلت المصارف التابعة لدولة فرنسا متحكمة في السياسة النقدية داخل المغرب وذلك طبقا ل تاريخ المغرب العربي الحديث .
وكذلك الأنشطة الأقتصادية بالبلاد مما دفع السلطات المغربية لتأسيس عدد من المصارف التابعة للمغرب ، وكان ذلك بتمويل من مؤسسات القطاع العام .
ولكن مع الدخول لستينات القرن الماضي تم إنشاء مؤسسات وطنية مالية مغربية مثل صندوق الايداع والتدبير والبنك الشعبي والبنك المغربي للتجارة الخارجية .
كتالوج العملات القديمة المغربية
من العملات المغربية القديمة [2] :
- 1 سنتيم
- 5 سنتيم
- 10 سنتيم
- 20 سنتيم
- 50 سنتيم
- 1\2 درهم
- 1 درهم
- 2 درهم
- 5 درهم
- 10 دراهم
- 1 فرنك
- فرنكان
- 5 فرنك
- 10 فرنك
وهناك عملات أخرى وهي
- 20 فرنك
- .100 فرنك
- .200 فرنك
- .1 موزونا
- .2 مازوناس
- .5 مازوناش
- .10 مازوناس
- .1 ريال
- .1\20 ريال
- .1\10 ريال
- .1\2 ريال
- .1 فالوس
- .1\4 فلوس
- .1\2 فلوس
- .2 فالوس
- .4 فالوس
العملات المغربية النادرة
حيث وجد عدد من العلماء الصهاينة مجموعة من العملات الإسلامية الذهبية منذ الفتح الاسلامي لبلاد المغرب ، وكان ذلك أثناء قيامهم بالتنقيب في مناطق قريبة من مدينة يفنى بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتلك العملات تعود لعصر الدولة العباسية [3] .
وذلك الاكتشاف كان نادرا الحصول عليه وفق ما أعلن عنه علماء الصهيانه ، وهو عبارة عن 425 قطعة ذهبية تعود لزمن الدولة العباسية منذ أكثر من 1100 سنة .
ووجد في تلك المجموعة النقدية عدد كبير من القصاصات الصغيرة خاصة بالعملات الذهبية ، وهي بذلك تمثل فئات نقدية صغيرة، ويقول أحد علماء الآثار بأن تلك العملات تعود للقرن التاسع ، وتلك الفترة تمثل عصرا ذهبيا للدولة العباسية .
وكانت تلك الدولة تحكم شمال أفريقيا إلى معظم الشرق الأدنى ، وقد قال هؤلاء العلماء بأن تلك العملات أخبرتهم عن عدد من الأمور الهامة في ذلك العصر .
ويعتبر هذا الكنز من أضخم الكنوز التي أكتشفها الكيان الصهيوني ، المتعلقة بالعملات القديمة وقد وجد عدد من الغواصين الهواة في عام 2015 م ، عدد ما يصل ل2000 قطعة ذهبية من النقود لسواحل مدينة القيسارية القديمة وكانت تلك النقود يرجع أصلها للدولة الفاطمية بالقرنين 10 و11 .
حيث قدم الفنان المغربي المميز اجبيل وهو يعتبر من شخصيات تاريخية مغربية معرض جديد به مجموعة من القطع النقدية القديمة التي كانت تتداول بالمغرب ، وأقيم هذا المعرض برواق محمد القاسمي وكان يتبع وزارة اليقافة .
وغطى الفنان المغربي في لوحاته عدد كبير من تاريخ العملات المغربية القديمة ، وكان حولها لمسات طباعية وضبابية أظهرت العملة وكأنها منبثقة من متحف متخصص لعرض النقود ، وعرض المعرض لوحاته في الفترة من 5 إلى 30 سبتمبر 2012 م .