40 مقعداً كانت في متناول اليد’
سلّط مقال، الأحد، الضوء على جملة عوامل قال إنها تسببت بالتراجع الملحوظ في عدد مقاعد تيار الحكمة وائتلاف النصر، بعد تشكيلهما تحالف "قوى الدولة" والذي حصد 6 مقاعد فقط، بعد أن كانا يحظيان بأكثر من 40 مقعداً في البرلمان السابق.
المقال المطوّل الذي نشرته صحيفة "النهار العربي" اللبنانية، (24 تشرين الأول 2021) ألقى باللوم على "تكاسل" الماكنات الانتخابية للتحالف، وعدم التعامل بجدية مع قانون الانتخابات الجديد، حيث رصد "تنافس مرشحي ائتلاف النصر مع مرشحي تحالف قوى الدولة، في 46 دائرة على الأقل، رغم أن النصر جزء من قوى الدولة، وتسبب ذلك مباشرةً، بخسارة تحالف قوى الدولة 11 مقعداً".
ومن جانب آخر، فقد "تسبب الزجّ بعدد كبير من المرشحين، بشكل اعتباطي، بتشتيت أصوات التحالف، حيث قدم الائتلافان المتحالفان أكثر من 140 مرشحاً، لم يتجاوز 44 منهم عتبة الـ 1000 صوت، الأمر الذي قاد إلى تشتيت أكثر من 312 ألف صوت، بينما تقدمت الكتلة الصدرية بـ 95 مرشحاً فقط، وقلّصت أعداد الأصوات المشتتة إلى نحو 150 ألف صوت فقط".
وعزا المقال "الخسائر القاسية للتحالف، إلى غياب التنسيق والتنازل بين زعيمي التحالف عمار الحكيم وحيدر العبادي، حيث كان بمقدورهما حصد ما يتراوح بين 16 مقعداً على الأقل، وصولاً إلى أكثر من 40 مقعداً فيما لو قاما بتنسيق الجهود وترتيب قوائم الترشح".
ووفقاً لـ"قائمة الخسائر" فقد احتلت محافظة بابل المرتبة الأولى بين المحافظات حيث خسر فيها تحالف "قوى الدولة" 3 مقاعد نتيجة تقديم انفراد كل من مكونات التحالف بتقديم مرشحين.