لا أملكُ الكثير من الوقت رغم ذلك.. أحبُّكِ
أُفكّر بكِ مثل همومي وشؤون عملي وعائلتي
أُفكّر بكِ وفي رأسي كومة صداع
هل أتناول البنادول أم أكتفي بصوتكِ!
أضعكِ في مقدّمة الأمور
مثل ربط المنبه على الهاتف
مثل اللحاق للعمل بالوقت المحدّد
مثل إجتماعٍ هام مع المدير ،
لا أملكُ الكثير من الوقت
لكنّني أحدّثكِ بينما أُحضّر الفطور وحتى أنتهي منه
أو أرسل لكِ "صباح الخير" بصعوبةٍ بالغة وأنا في عجلةٍ من أمري
بينما أُزرّر القميص أو أضع ربطة العنق
مُتأخّر ولا أملك الكثير من الوقت
رغم ذلك.. أحبُّكِ.
أهدها شعرًا من اللغةِ القديمةِ
قل إذا قارنتها
بالماءِ أو ورد البنفسج
أنتِ أجمل
واهدها نصًا فراتيًا
بخطكَ
أيها الولد المُرصّعُ بالحضارة،قل لها شكراً لصبرك،لانتظارك،
للتغاضي الحبّ
كالبدويِّ إن جفّت عيون الماء يرحل
زكي العلي
كُنت اعتقد دائماً
أنني وصلت متأخراً
وإلا
كيف تكبرني ثيابي بسنتين على الاقل؟
وكيف لا تنبت لحيتي
بينما يواصل ابي شجاره المعتاد
يحمل أوراق الحكومةِ وشعره الدهني
يذهب مبتسماً
ويعود مبتسماً
فتنشغل أمي بالفارقِ الطفيف بين الابتسامتين.
دائماً
كنت اعتقد أنني اصل متأخراً
أخاف يسبقني شيء ما
قطاراً ما
(رغم أنني لست كثير الاسفار)
وأخاف ان اذهب
ولا أجد المحطة
فلا أسافر
او اجدها
ولا اسافر
كيف يكون السفر حين ترحل العيون؟
ويبقى السفر مترسباً كبلور الضحكات
على أرض المقاهي؟
كيف يكون السفر ايماءة في البعيد
حين ترحل المحطات
وتبقى القطارات الغريبة؟
هذه حكاية...
لولا أن المسافرين انصبة من القش
تتدلى الحقائق الثقيلة من اكمامهم
الهواء يصفرُ في تخاريم معاطفهم
وتسلخُ الغربانُ على أكتافهم
رجل لا يحب السفر
يشرب بعينيه دخان المقهى
أرداف الساقية في المقهى
رجلّ يطيل الانتظار
لتسبقه القطارات عمداً
هذه حكاية....
لولا ان المدن قبيحة عندما نصل اليها
وأن المدن الفاتنة هي التي سبقتنا اليها القطارات
بسام حجار
باريس (تموز) 1979
هلفترة بعنوان :
عفت النوم وانحب دوم
شبه طير العويدي من يجر ونات
تريد شهود
عندي وزود
صفرة لون وجهي
ودمعي
والآهات
صُبت علي مصائبٌ لو أنها
صُبت على الايام صرن لياليا
وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى
ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ
ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ
"كان صاحياً جداً في مواجهة العالم الخارجي، ولكن لم يكن له القدر الكافي من هذا الصحو ليفكّ رموز عالمه الداخلي."
- باسكال مرسييه
كان هذا آخر ما شوهد منه في اللحظات الأخيرة...
وديلي من ليلك ولو شامة خد
وافرشلي بحضانك نويت اتمدد
لديكِ شفتان بنعومة بتلات الوردة
وانا احب الورد كثيراً وحذر بالتعامل معهِ. لذلك لا تلومي ارتباكي عندما نلتقي
رد مع اقتباس