لا تندهيني ..
فأنا رغم البُعد
منشغلٌ بتسريح شعركِ الطويل
وبطلاء السواد الذي تحت عينيكِ
أُحبُ إنطفائكِ !
ومزاجيتكِ الحادة ..
أُحبكِ كما أنتِ ..
أُحبُ "عاديتكِ" وجنونكِ
دون أن أُغير شيئاً منكِ
أُحبكِ بمرونتكِ وصلابتكِ
بأنوثتكِ ورجولتكِ في المواقف ..
أحبكِ لأن القليل منكِ يكفيني
أُحبكِ رغم الجفاف وشحة الهطول ..
أُحبكِ لأني أينما وجهتُ وجهي وجدتُ وجهكِ
كأنهُ وجهاً لقلبي ..
كأن قلبي ربيّتهُ كي يُحبكِ بشكلٍ لائق ..
أُحبكِ لأنكِ الأكثر غرابة بين النساء ..
ما مرّت بروحٍ إلاّ أحيتها ..
أُحبكِ لأنكِ آخر شمعةٍ في ظلام العالم !
وآخر وردةٍ في ساحةِ الحرب ..
دمعكِ الثقيل ، الذي منّي لا تبكيه على كتفٍ آخر ..
يقولون : أن كُلّ الماء يروي ..
لماذا دمعكِ يُجفف قلبي ؟
ضحكتكِ التي حظيتُ بها يوماً
سَتظلُ تُرددها آفاقي إلى ما وراء الأبد ..
ما أكثركِ فيّ ، ما أكثركِ ..
خُذي نفساً يا جميلتي فالإنسان يتعبُ واقفاً
عليهِ أن يجلس أخيراً ..
والإنسان يكبر فيضيق حذاء العالم عليه !
فيتألم ويتألم حتى يخلع العالم !
فيعيش فرصةٍ جديدة ..
وأحلام جديدة ..
وأشخاصٌ جُدد ..
بقلمي