أعلن حزب الدعوة، السبت، ضرورة الاحتكام إلى الدستور والقانون في كل القضايا ومنها الاعتراض على الانتخابات.


وذكر الحزب (23 تشرين الأول 2021)، أن "الامة الاسلامية تحتفي هذه الايام بمناسبة ميمونة انتقلت فيها البشرية إلى مرحلة جديدة ختمت فيها النبوة، وشعت بنورها على العالم بولادة الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم التي يتزامن معها ولادة حفيده الامام الصادق عليه السلام، والذكرى السنوية السادسة والستون لتاسيس حزب الدعوة الاسلامية الذي اختط طريقه وسار على هدي صاحب الذكرى، الرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم، وعلى منهج الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام".
وأضاف البيان أن "الاحتفاء بولادة رسول الانسانية الذي تحمل عبء الرسالة وبلغها اتم البلاغ فرصة لوحدة المسلمين والسير على هداه والمضي على كلمة سواء قولا وعملا من اجل صالح الامة الاسلامية ومستقبل اجيالها بعيدا عن التطرف الذي تحملت الشعوب الاسلامية الكثير من الخسائر وقدمت الاف الضحايا نتيجة المنهج التكفيري والتطرف الذي انتج الارهاب الذي نعاني منه الان واتخذته الدوائر الغربية الاستكبارية ذريعة لاضعاف المسلمين وابعادهم عن دينهم وتشويه مبادئه واسسه السمحة التي قام عليها".
وذكر البيان أن "المسلمين بل الانسانية باجمعها مدعوة للانتهال من فيض الرسالة التي نزلت على رسول الانسانية صلى الله عليه واله وسلم، والاحتكام الى سيرته العطرة ومواقفه المبدئية الخالدة التي تشع رحمة ونورا وبشرى للعالمين والتي جسدها من بعدها حفيده الامام الصادق عليه السلام الذي اسس مدرسة فكرية شعت بسناها على كل الامة الاسلامية بعد ان نفض ماعلق بها من انحراف واعاد اسس بنيان الرسالة الاسلامية على القواعد التي جاء بها جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم صافية عذبة واضحة لتكون منارا لمن ياتي بعده من اجيال المسلمين الى ان يرث الله الارض ومن عليها".
وتابع "سيرا على طريق صاحبي الولادتين الميمونتين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم والامام جعفر الصادق عليه السلام كان تاسيس حزب الدعوة الاسلامية على يد حفيدهما السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه مع ثلة من المؤمنين التي تبنت القضايا الاسلامية وحملت هموم الامة وماعانته في مرحلة تاريخية كادت معالم الاسلام فيه ان تختفي وتطرح خارج حسابات المجتمع والتاريخ والسياسة، فكان لهذا التاسيس المبارك ان يكون النهضة التي ازالت الشكوك والثورة التي حطمت العقبات واعادت الحياة للاسلام غضا نضرا قادرا على مواصلة الطريق باقتدار رغم كل الافكار والمشاريع المخالفة والمضادة شرقية كانت ام غربية، وواصلت بكل تفان مشروعها الاسلامي وقارعت اعتى ديكتاتورية وقدمت ما قدمت من تضحيات كبيرة قاد ركبها الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وقوافل الابطال من الشهداء الابرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا بذلك نماذج للابرار الذي لا تاخذهم في الله لومة لائم وهم يحثون الخطى في طريق رسول الله صلى الله عليه واله وحفيده الامام الصادق عليه السلام".
كما أكد أن "الدعاة لايزالون يواصلون خطاهم بقوة واقتدار خدمة للعراق ولقضايا جميع المسلمين ولهموم كل الانسانية، ولن يحيدوا عن هذا الطريق ولن تزل اقدامهم عن الصواب بعون الله تعالى مهما كانت العقبات والصعاب فطريقهم طريق ذات الشوكة وسبيلهم سبيل الله الذين يسيرون فيه بثقة وطمأنينة".
وأشار إلى أن "حزب الدعوة الاسلامية في الوقت الذي يهنئ فيه الامة الاسلامية بهذه المناسبات الميمونة يعاهد الشعب العراقي على المضي قدما في منهجه الذي اصبح واضحا للجميع، ويعمل بكل ما اوتي من قوة من اجل حياة حرة كريمة يعيش فيها العراقيون بحرية وامان، وانه لن يألوا جهدا من اجل تحقيق ذلك".
وأوضح أن "العراق وفي هذا المقطع الزمني المعقد يحتاج الى قيادة واعية وحكومة رشيدة تقدم خدمات للشعب، كل الشعب، دون هيمنة او استئثار لفئة دون اخرى وتغليب مصالح ضيقة على الصالح العام ودون تسلط مجموعة على رقاب الناس وتحكمهم بهم ومصادرة وقمع حرياتهم التي حصلوا عليها بالتضحيات الكبيرة".
كما دعا حزب الدعوة إلى "الاحتكام الى الدستور والقانون في كل القضايا ومنها الاعتراض على الانتخابات كما انه يدعو الى مراجعة الاخطاء والثغرات التي يمكن من خلالها مصادرة اصوات المواطنين سواء كان ذلك عبر التقنيات ام من خلال سلوكيات شائنة على الارض، وان منهجه هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بعد سقوط الطاغية وهو لن يتخلى عن جماهيره التي وثقت به وصوتت له في الانتخابات الاخيرة وسيكون معهم ومنهم وفيهم دائما وابدا وهذا هو طريقه ومنهجه الذي لن يتخلى عنه".