كوكب المريخ يظهر في سماء قبرص في يوليو 2018 في ظاهرة فلكية نادرة
تهدف قبرص إلى الانضمام لمحاولات استكشاف الفضاء بتطوير أداة أشعة صغيرة قادرة على تحديد عمر عينات من التربة والصخور المريخية بشكل دقيق نسبياً للكشف عن المزيد بشأن التاريخ الجيولوجي للكوكب الأحمر وتقديم لمحة عن مستقبل الأرض.
وأخبر جورج دانوس، رئيس "منظمة قبرص لاستكشاف الفضاء"، الصحفيين أمس الخميس بأن المشروع الذي يموله الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.5 مليون يورو، هو الأول بالنسبة لقبرص، مضيفاً أن الهدف هو استكماله خلال 18 شهراً.
جورج دانوس خلال تقديمه سابقاً نموذجا عن أداة إن تايم
وأضاف أن المنظمة القبرصية ستبحث عن شركاء، منهم "ناسا" و"وكالة الفضاء الأوروبية"، لنقل أداة التي تطورها على متن سفينة فضاء متجهة إلى المريخ من أجل مزيد من الدقة في دراسة التربة والصخور على سطح الكوكب.
وانضمت مجموعة من العلماء البارزين إلى المشروع، ومنهم مارسيلو كوراديني المدير السابق لقسم "استكشاف النظام الشمسي" في "وكالة الفضاء الأوروبية"، وإنريكو فلاميني رئيس العلماء سابقاً في "وكالة الفضاء الإيطالية"، ولوتشيا مارينانغيلي عالمة جيولوجيا الكواكب.
واختار العلماء قبرص لتطوير هذه الأداة لأنه بالإمكان اختبارها على جيوب في التربة الصخرية والبركانية على الأراضي هذه الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط، والتي تشبه تلك الموجودة على المريخ.
فريق العلماء الذين يعملون على أداة إن تايم وموقع في جزيرة قبرص قد يتم اختبارها فيه
وحدد العلماء منطقتين في الأقل في قبرص تشبه فيهما الصخور ورواسب التربة، بعد تأثرها بعوامل المياه والرياح، سطح المريخ.
وأطلق على الأداة اسم "إن تايم"، وهي تعمل على إطلاق أشعة سينية على عينات صغيرة من التربة والصخور مما يسفر عن خروج ضوء يتمكن من خلاله العلماء تحديد عمر العينات.